أحمد عبدالله الشاوش
أثار موقف روسيا الصامت أثناء انعقاد مجلس الامن الدولي لمناقشة مشروع قرار مجلس التعاون الخليجي الجائر بقيادة السعودية ، الرامي تركيع الشعب اليمني ، ، صدمة شديدة ، وردود أفعال كبيرة لدى الشارع اليمني الذي راهن وعول على مواقف روسيا " الانسانية " تجاه الكثير من القضايا العربية والبصمات الناصعة للروس في القضايا المصيرية وفي مقدمتها العدوان السعودي الامريكي على اليمن .

وأمل الشعب اليمني المغلوب على أمره ، أن يصب الموقف الروسي في وقف العدوان ورفع المعاناة ، وأن يقف شامخاً في المحافل الدولية كعادته في مناصرة القضايا الانسانية ووقف المجازر البشعة وحمام الدم والدمار الذي خلفة العدوان ضد الابرياء ، الا ان حالة الصمت المريع والذهول المبرمج للمندوب الروسي قد اثار أكثر من علامة تعجب واستفهام ، رغم الموقف الروسي المشرف قبل الاجتماع والمناورة والضغط الكبير في تجنب بعض النقاط المجحفة بحق اليمنيين والسلام الدولي وبتخييم حالة الصمت أثيرت العديد من التساؤلات في الشارع اليمني عن موقف روسيا " الصامت " الذي كان الشعب اليمني في أمس الحاجة اليه لانتشاله من حالة العدوان الوحشي والنفاق الاممي الذي تستر أعضائه الـ 16 على الاشكالية الحقيقية للمأساة الواقعية المختزلة في وقف العدوان ضد شعب مسالم " هدته " أربع سنوات عجاف ناتجة عن الربيع الصهيوني ، وضل صريعاً يبحث عن لقمة عيش وشربة ماء وسكن آمن يقيه من جنون حرب أهلية غذتها الصراعات الاقليمية والدولية .

ولم يكتف العدوان السعودي بارتكابه الجرائم في حق الانسانية ، بل سارع الى شراء الذمم واستصدار قرارات جائرة ومفرغة من مضمونها الانساني ، رغم ان اليمن لم يشكل أي تهديد على الرياض واخواتها بل ان الصراع في اليمن نسجه حكام الرياض في محاولة للسيطرة عليه بأي ثمن ومهما كانت الخسائر، بدليل أن اليمن لم يحتل يوماً أحد الجزر " الاماراتية " أو " السعودية " ، بقدر ما احتل السعوديون مساحات شاسعة من اليمن امام مرآ ومسمع المجتمع الدولي الظالم الذي لم يحرك ساكناً حتى اللحظة ، ورغم ذلك الصمت الروسي والاغراء ، الا اننا ننظر بكل أمل بأن روسيا ماتزال وستظل قطباً شامخاً في سماء السياسة الدولية ، وأياً كانت النتائج فصوت روسيا يمثل قمة الاتزان والتوازن في عالم الطغيان والوقوف مع الدول المظلومة وبارقة أمل في أرساء مداميك السلام العالمي .
Shawish22@gmail.com

حول الموقع

سام برس