بقلم / فيصل الاسود
في القمة رجال يقفون بشموخ لا تهزهم رياح التحدي بقدر ما ترفرف بأ سمائهم ومن هؤلا الاستاذ عبدالهادي حوام ابو مجاهد هذا الرجل الذي قدم العديد من الاعمال والانشطة الخيرية في ربوع محافظه الجوف والتي يشهد لها القاصي والداني هذا الرجل الذي رحل من عالمنا الدنيوي الى العالم الاخر من دون ما يودع احد ومن دون ما يقول لنا مع السلامة.. هذا الرجل لم يمت في معركة او ساحة قتال وانما مات اثر انقلاب سيارته في محافظة مارب.

لقد مات ابو مجاهد ورحل من دنيانا ولكنه لم يمت من قلوبنا ومن قلوب الايتام الذي كان يسعي الى كفالتهم عبرالرجال الخيرين .. ابو مجاهد لم يكن يحمل شهادة جامعية لكي يصل الى قلوب الجماهير والناس ولكنه كان يحمل قلب كبير يحمل هموم هؤلا وتفقد احوالهم وكان ابتسامته دائمة لاتفارقه وعند وفاته رأيت الناس يتوافدون الى استقبال جنازته ومع كثره هذه الوفود لم يسعهم الجامع الكبير بالحزم للصلاه وانما خرج هؤلا للصلاة عليه في ملعب نادي معين الرياضي كان ابو مجاهد يسعي دائما في اعمال الخير دون تردد ايا هذا كان هذا من دون تعصب او تحزب وكان يسعي الى اصلاح ذات البين وحل مشاكل الناس وكان لايسعي الى تولي مناصب في الدولة او في الجمعيات ولكنها هي التي كانت تاتيه من دون ارادته واخر هذه المناصب تولى رئاسه جمعية الاصلاح الخيري بالجوف.

لقد ابكيتنا على رحيلك ولكن لا نقول الا ما يرضي ربنا انا لله وانا اليه راجعون لقد فقدك الناس وفقدك الايتام الذين كنت تسعى الي كفالتهم عن طريق اهل الخير ولكن البركة في القايمين في اعمال الجمعية الذين سوف يسعون الى سلك الطريق الذي كنت تسلكه والذين ربيتهم على ذلك في نهاية هذا المقال نسال الله ان لا يرينا اي مكروه او شر في احد او في وطننا الحبيب الذي يعاني من الحروب والتمزق نتيجة لبعض الاطماع والنزوات الشحصية من اجل الوصول الى الحكم.

حول الموقع

سام برس