سام برس / متابعات
تعيش كرة القدم حاليا ما ربما يعد من أكثر الفترات صعوبة في تاريخها، فقد تفاقمت أزمة فضائح الفساد المحيطة بالاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بشكل كبير قبل ساعات من انتخابات رئاسة الفيفا، لكن في الوقت الذي تعيش فيه كرة القدم حالة من الارتباك وربما الإحباط لدى جماهيرها، ظهر بريق الأمل من أقصى جنوب شرق العالم.

فبعد ساعات تنطلق منافسات واحدة من البطولات التي اعتاد عشاق الساحرة المستديرة حول العالم على ترقب ما ستفرزه من مواهب تشكل نواة لنجوم المستقبل القريب، حيث تنطلق بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) في نيوزيلندا بمشاركة 24 منتخبا.

ويشهد اليوم الأول من البطولة أربع مباريات، حيث تجمع المباراة الافتتاحية منتخبي نيوزيلندا وأوكرانيا كما تلتقي أمريكا مع ميانمار على ملعب تول في أنجاري في المباراة الأخرى بالمجموعة الأولى.

وفي المجموعة الثانية، تلتقي الأرجنتين مع بنما على ملعب ويستباك في ويلنجتون وغانا مع النمسا على الملعب نفسه.

على ملعب "نورث هامبر" بأوكلاند، يستهل المنتخب النيوزيلندي صاحب الأرض مشواره في البطولة بمواجهة نظيره الأوكراني الذي وصل إلى دور الستة عشر في كل من مشاركتيه السابقتين بالبطولة عامي 2001 و2005.

ولا يمتلك المنتخب النيوزيلندي سجلا ناجحا في البطولة حيث لم يسبق له تخطي دور المجموعات لكنه يأمل الاستفادة هذه المرة من عاملي الأرض والجمهور، لفك عقدة الدور الأول والمضي قدما نحو مرحلة متقدمة بالبطولة.

واستعد المنتخب النيوزيلندي للبطولة تحت قيادة المدير الفني دارين بازيلي، الذي تولى مسؤولية الفريق قبل عامين، من خلال برامج إعداد داخلية وخارجية، ويأمل في تحقيق إنجاز غير مسبوق بأن يصبح أول منتخب نيوزيلندي يحقق فوزا في مونديال الشباب.

وقال بازيلي: "إننا ننتظر هذه البطولة منذ عامين، وستنطلق السبت، نشعر بإثارة كبيرة وقد عمل اللاعبون بجدية حقا من أجل الاستعداد للمباراة الأولى".

وأكد بازيلي أن فريقه يدرك حجم منافسه الأوكراني، قائلا: "إنه فريق جيد للغاية، سيكونوا منظمين فلديهم عناصر على مستوى عالي تكتيكيا وفنيا، وستشكل المباراة تحديا كبيرا بالنسبة لنا".، أما المباراة الأخرى بالمجموعة الأولى فتعد واضحة المعالم بشكل أكبر، فالمنتخب الأمريكي يتفوق من حيث الخبرة على ميانمار، حيث سبق له المشاركة 12 مرة في نهائيات البطولة ويبدو إنه أمام فرصة جيدة لاستعراض قوته.

وفي المجموعة الثانية، تأتي المواجهة الأكثر إثارة، فالمنتخب الأرجنتيني الفائز باللقب ست مرات يمتلك فرصة تسجيل انطلاقة قوية في البطولة يحذر بها منافسيه.

فعلى ملعب "ويستباك" تلتقي الأرجنتين منتخب بنما الذي لم يسبق له تحقيق أي انتصار في البطولة رغم أنه شارك في نهائياتها أربع مرات سابقة.

وتعلق الجماهير الأرجنتينية أمالها بشكل كبير على تألق أدريان كوباس لاعب بوكا جونيورز، رغم أنه لم يشارك في بطولة كوبا أمريكا 2015 للشباب (تحت 20 عاما) التي توجت الأرجنتين بلقبها.

ويتطلع الفريق الأرجنتيني لمصالحة جماهيره بعد الهزيمة الصادمة التي مني بها أمام تاهيتي 3-1 في مباراة ودية استعدادا للبطولة.

وعلى الملعب نفسه يصطدم المنتخب النمساوي بنظيره الغاني، المنتخب الأفريقي الوحيد الذي توج بلقب البطولة.

ويخوض الفريق الغاني المباراة بمعنويات عالية، حيث يتفوق على منافسه في سجل الإنجازات بالبطولة، فقد توجت غانا باللقب عام 2009 بعد أن أحرزت المركز الثاني في بطولتي 1993 و2001 كما أحرزت المرك الثالث في بطولة 2013.

أما المنتخب النمساوي، فقد كان أفضل إنجازاته في سجل مشاركاته بمونديال الشباب، هو إحراز المركز الرابع في بطولة عام 2007 بكندا.

حول الموقع

سام برس