سام برس / متابعات
قُتل 22 شخصا على الأقل في اشتباكات بين المالكية والإباضية في ولاية غرداية بالجزائر ، وقال مصدر طبي في وزارةالصحة بأن 30 شخصا آخرين أصيبوا في الاشتباكات.
وخلال أعمال العنف، أُضرمت النيران في منازل ومتاجر، وهُشمت سيارات، كما تعرضت بساتين نخيل للتخريب.

ودعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إثر الاشتباكات إلى اجتماع طارئ مع كبار القيادات وبينهم رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح.

ومنذ عامين، تدهورت العلاقات بين المالكية وغالبيتهم من قبائل الشعانبة العرب والإباضية وغالبيتهم من الأمازيغ، بعدما تعرضت مقبرة للإباضيين لأعمال تخريب.
ويسود مناخ من التنافس بين الجانبين على الوظائف والأراضي وممتلكات أخرى.
ونشرت السلطات الجزائرية المزيد من قوات الأمن والدرك وشرطة مكافحة الشغب لمنع الاشتباكات التي تجددت الأربعاء.

ووصل وزير الداخلية، نور الدين بدوي، إلى مدينة غرداية للاطلاع على الوضع الميداني، كما وجه أعيان المنطقة من الطرفين نداءات "للتعقل والحكمة"، وتجنب الاشتباكات التي تسيء إلى "سمعة المنطقة"، حسب ما جاء في النداءات.
وأطلق الجزائريون حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بالأحداث الدامية، وتدعو السلطة إلى التدخل لوقف "الفتنة وإراقة الدماء".

وأصدرت أحزاب سياسية بيانات أدانت فيها الأحداث التي تشهدها ولاية غرداية، وطالبت الحكومة بالتدخل "لوقف العنف وفرض احترام القانون والقضاء على أسباب التوتر بصفة نهائية".
كما دعت الأحزاب أعيان المنطقة وممثلي المجتمع المدني إلى بذل المزيد من الجهود "لإخماد نار الفتنة، وتغليب لغة الحوار".

حول الموقع

سام برس