سام برس
واشنطن- الاناضول: نفت مستشارة الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، “سوزان رايس″، أن تكون الإدارة الأمريكية قد أخفت عن الكونغرس أي اتفاقيات “جانبية سرية” بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران.

وأضافت مسؤولة البيت الأبيض خلال الموجز الصحفي الأربعاء “بالنسبة لقضية الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني، فليس هناك سر، هي مسألة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم التفاوض عليها والتوصل إلى اتفاق للتعامل مع هذه القضية وهي الأبعاد العسكرية المحتملة (لبرنامج إيران النووي) والذي كانت إحدى القضايا الرئيسية العالقة مع إيران ضمن إطار مجموعة 5+1″.
وتسعى الوكالة الدولية إلى ضمان عدم استخدام إيران لبرنامجها النووي لأغراض عسكرية من خلال تفتيش مجمعات عسكرية معدة لتجربة الصواريخ البالستية كما هو حال مجمع بارشين العسكري الذي كانت الوكالة قد فتشته من قبل.

رايس أكدت على أن الاتفاق الذي توصلت إليه الوكالة الدولية وإيران “ليس معلنًا على الملأ ولكن مع ذلك فقد تم إطلاعنا على هذه الوثائق (الاتفاقية) ونحن نعلم بمحتوياتها”.
“نحن مرتاحون معهم (الوكالة الذرية) وسوف نشارك محتويات الاتفاقيتين بالكامل خلال جلسة مغلقة مع الكونغرس″، مشددة على أنه “لن يكون هنالك شيء (بخصوص الاتفاق بين ايران والوكالة الذرية) نعلمه نحن ولايعلمونه هم (الكونغرس)”.
واتهم العضوان الجمهوريان في الكونغرس الأمريكي، (عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أركنساس توم كوتون، وعضو مجلس النواب عن ولاية كنساس مايك بومبيو)، البيت الأبيض في بيان مشترك بعدم إطلاع الكونغرس على ما وصفاه “اتفاقين سريين جانبين” بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف البيان الذي نشره موقع السيناتور توم كوتون “الاتفاقيتين الجانبيتين الذين أبرمتهما جمهورية إيران الإسلامية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كجزء من خطة العمل المشتركة الشاملة ستبقى سرية ولن يتم مشاركتها مع الدول الأخرى أو الكونغرس أو العامة”، مبينًا أن هاتين الاتفاقيتين “الأولى تغطي تفتيش مجمع بارشين العسكري والثاني كيفية حل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران القضايا العالقة بخصوص الأبعاد العسكرية لبرنامج إيران النووي”.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أن “الاتفاق الذي توصلنا إليه مع القوى العالمية هو اتفاق سيمنع إيران من احتمال تأمين الحصول على سلاح نووي، سوف تجعل المنطقة وحلفاءنا وأصدقاءنا والعالم كافة أكثر أمنًا”.
وأضاف في تصريح الأربعاء قبيل بدئه حوار لإطلاع الكونغرس الأمريكي في جلسة مغلقة على تفاصيل الاتفاقية النووية مع إيران “نحن نتطلع إلى مباحثات للإجابة عن الكثير من الأسئلة التي يحملها كل منكم”.
وتقود الإدارة الأمريكية حملة كبيرة لإقناع أعضاء الكونغرس بإقرار الاتفاقية النووية مع إيران قبيل انتهاء الفترة المخصصة لمراجعتها والبالغة 60 يومًا دخلت اليوم الخميس في يومها الرابع، حيث سيقوم كل من وزير الخارجية جون كيري ووزير الطاقة إيرنست مونيز ووزير الخزانة جاك ليو بالحديث مع الكونغرس في جلسة مغلقة عن تغطية الاتفاقية لجميع السبل التي ستمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

وعلى الجانب الآخر خصصت لجنة العلاقات العامة الأمريكية الاسرائيلية المعروفة بأيباك مبلغ يتراوح بين 20-40 مليون دولار تنفقها على حملة إعلامية على مختلف الأصعدة بغرض إقناع الرأي العام الأمريكي والقوى السياسية في الولايات المتحدة بنبذ الاتفاقية.

حول الموقع

سام برس