بقلم / طارق مصطفى سلام
عن أرث هادي الدفين وتأمره على مقاومة عدن والضالع ودوره في تنفيذ الاجندة السعودية الحاقدة والطامعة في اليمن .! بقلم /طارق مصطفى سلام .
كنت قد كتبت عدد من المقالات في مطلع العام 2012م وحتى ابريل 2014م أشيد بالرئيس هادي واهمية دعم قوى الثورة لهُ كونه كان خيارنا الثوري الوحيد والذي تقرر حينها إلا أنني ومن باب الحذر ايضا من صناعة الاعلام لطاغية جديد كنت لا أتغاضى عن أي سلوك أوأداء سلبي للرئيس هادي فكنت أول من فتح ملف فساد نجله جلال وأول من طالب هادي بأن يكون رئيسا لكل اليمنيين بعد أن لاحظت عدم قدرته بأن يكون رئيس لكل الجنوبيين حيث رصدت عدم تخلصه من ثارات احداث يناير1986م في جنوب الوطن وبقاء حقده على منطقة الضالع وبعد كل تلك السنوات الطويلة التي مضت والتي هي كفيلة بإطفاء نار الاحقاد مهما كانت مرتفعة ومشتعلة ..!

حينها طالبته بذلك علنيا وفي عدد من المنشورات والمقالات كما تسألت عن سر تعيينه لعبدالله ضبعان قائدا لمحور الضالع والتغاضي عن كل أفعاله في قتل أهلنا في الضالع ..؟!
واليوم ها هو يكرر ذات النهج الحاقد على مدينة الضالع وابطالها الاشاوس ويوعز لغرفة العمليات في الرياض بالتغاضي عن دعم ثوار ومقاومة الضالع وتجاهل مطالب القائد العسكري جواس بل واعطاء احداثيات خاطئة لضرب ثكنات مقاومة الضالع وردفان ولأكثر من مرة وخلال الفترة الماضية .

ومن هنا ولهذه الاسباب المعلنة (وغيرها الكثير من الاسرار والمبررات التي مازالت خفية وطي الكتمان) أوكد لأهلنا في عدن والجنوب عموما ومقاومة عدن والضالع خاصة وكافة فصائل الحراك الجنوبي الرافضة لمطامع ونزوات هادي الأنانية والمجرمة بأن هناك مؤامرة تديرها عقلية هادي المتآمرة التي تخطط من وقت مبكر لإرسال المقاومة الجنوبية وخاصة مقاومة عدن الى الجبهات المتقدمة في لحج وتعز وابين (تحت مبرر تأمين عدن وتمشيط الضواحي والمحافظات المجاورة من الحوثيين) بينما السبب الخفي هو افراغ جبهة العاصمة عدن من المقاومة العدنية الحقيقية والإحلال بدلا عنها القوات الخاصة الموالية لهادي (والتي تم تدريبها في الاراضي السعودية لتنفيذ أجندة سعودية خاصة في اليمن) وتم مؤخرا انزالها في عدن حتى تؤمن عدن منطقة خاصة بسلطات هادي ومطامعه الخاصة الأنانية وأرض أمنة لعمل حكومته العاجزة.

ولذلك يتم الحرص (ومن وقت مبكر)على تقويض وإفشال جبهة الضالع واستهلاك زخم المقاومة هناك واحتوائه دون تحقيق نصر حاسم أو تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع يكون لها الفضل في دعم جبهات لحج وعدن وتحرير مناطقها هناك ..وهذا تحديدا ما لمسه القائد العسكري جواس (ومعه عدد غير قليل من قيادات جبهة الضالع) وحاول التعبير والكشف عنه وعبر تصريحات وتلميحات عديدة في الماضي القريب ..

ملحوظة أخيرة وهامة : مع العلم بأن جبهة الضالع ومقاومتها المتزايدة يكمن سر قوتها وأسباب تصاعدها وانتشارها كونها خالية من أي شوائب داخلية وخارجية حيث لم يتم اختراقها من قبل القوى المتطرفة دينيا ومناطقيا ولم تنال منها الأجندة الاقليمية الحاقدة والمتربصة, ولذلك تجد خطوطها متماسكه وأهدافها واضحة ..

حول الموقع

سام برس