بقلم / زعفران علي المهنا
التقيته متفائلا ونشيطا يتنقل بزيه الابيض الملائكي ليضيف البسمة لشفاه مرضاه بعد فك ذلك الانسداد الشرياني او تركيب تلك الدعامة التي تعيد النبضات لذلك القلب اليمني الصامد وسط الحروب بنبضاته السبئية الحميرية فيغدوا مريضه سعيدا بنبضات قلبه تحت هذا القصف الهمجي البربري الوحشي .

تبادلنا التحية فبادرني كيف الاوضاع بشرونا ايها الاعلاميوووون.... شخصوا لنا هذا الواقع الذي اصبح أكبر من قدرتنا على استيعابه لذا نغمض اعيننا ونفتحها علنا نصحوا من هذا الكابوس ...?!!.

تمهلت بالرد مضت الثواني كأنها أيام وخاطبته ايها الطبيب المعالج اليس هناك مرحله تلي الالم ....أجابني: بنعم فهي مرحلة اللاتصديق تتطلب الايمان بموقع الالم ليأتي بعدها التشخيص وتقديم المعالجات الدوائية والجراحية .

تبسمت وقتها وأدرت الكره الى ملعبه اذا اعطني انت الاجابة فأنت تمر بهذه المراحل كل يوم مع جميع فئات المجتمع كيف تشوف الاوضاع في اليمن الغالي...?!!

بذكاء لمحته من خلال حديثه سأجيبك كما اجبت د/رياض ياسين.... هنا اخذتني الدهشة وهو اومأ برأسه نعم اتصل بي د/رياض ياسين فهو زميل مهنة جمعنا الطب في القاهره ولندن وهو كان صديق .
المهم اتصل بي وبعد السلام والتهنئة سألني ها يادكتور كيف الوضع في اليمن....?

فطلبت منه التحديد هل تقصد الوضع الصحي ولا السياسي ولا الانساني....?!!!
فردقائلا :(د/رياض ياسين) من جميع النواحي...?
فقلت له: من الناحية الطبية الوضع سيء وفي نقص في المستلزمات الطبية والعلاجات والتجهيزات للعمليات
وبخصوص الوضع الانساني الم يكفيكم دم بس كفاية دم...
وبخصوص الوضع السياسي لاحظت ان الشعب كل يوم يزداد سخط وكره لثلاثة هم.... الفارعبد ربه منصور والحوثيين والسعودية وتزداد محبتهم وشعبيتهم للزعيم علي عبدالله صالح
رد عليا : ايش تقول يادكتور...!!!?

فخاطبته بصوت الطبيب الزميل فأنا لست بسياسي : بأن هذا ماهو موجود على ارض الواقع وأتمنى ان تكون مخلص وتوصل هذا التشخيص لصاحبك.

هنا توقف عن الحديث لثواني فسألني لماذا الصمت...?
فسألته: تسمح لي بنشر حديثنا... لم يأخذ وقت في ولتفكير وقال لقد تنقلت بحكم مهنتي في عدة محافظات وأنا محسوب على المحافظات من جنوب اليمن الواحد الموحد ولكني صادق فيما قلته فلن يزيدني نشر هذا الحوار إلا إصرار على ماقلته وأشار بيده مازحا (بس من دون بهارات إعلاميه) تبسمت متسائلة :كيف..?!! (تبسم مره اخرى انتم عليكم حركات ايها الاعلاميين بس ثقتي بك كبيره ) رددت:تشرفت بثقتك يادكتور.

وجدتني أسأله: ولكن ممكن تعرف لي متى يخون الانسان بلده ...?!!!.

رد بإعجاب: هذا سؤال خطير يعتقد البعض بأن الاجابة عليه سهلة فكل فرد له تفسيره لهذا السؤال ورؤيته.... وأيضا الخائن له تفسيره ورؤيته التي يحاول ان يبرر فيها خيانته للوطن وينخدع برؤيته التي تفشل ببناء مناصرين لخيانته فلا يمكن تبرير الخيانة للوطن تحت اي مشروع او اجنده لان واجب الانسان حماية الوطن ولكن ... وهنا صمت وهنا اكدت عليه وماذا بعدلكن يادكتور ...?!!!
فرد: ولكن ضعاف النفوس يشترون بثمن بخس
هنا سألته: لأنهم محتاجين للمال او هم فاهمييين ان المال هذا سيسعدهم ويغنييهم عن الوطن ...?!!!

فرد :هذا المال سيسعدهم كالمخدر بشكل وقتي وسيستيقظون على ان حكاياتنا التي انكسرت وأحلامنا التي تأخرت وأمانينا الي تأجلت هي بنفس المال الي خدرهم بسعادة وهمية وسوف يضاعفون هذا المخدر ليقضوا على انفسهم وسنمضي نحن نحوا اليمن ولن نركع.

هنا رن هاتفه بأن احدى مرضاه فاق بعد عملية الصباح فاستأذنني فابتسامة مريضه هي هدفه الان ليسمع نبضات قلبه السبئية الحميرية ودعته وهو يحث الخطى نحو سيارته فناديته: يادكتور التفت نحوي مجيبا تفضلي سألته: لماذا لم تغادرالوطن فرد وهو يفتح باب سيارته :لن اغادر اليمن إلا عند النصر واغادرها وأنا اليمني المنتصر ليحترمني كل العالم ويشير لي هذا اليمني القادم من ارض السعيدة .

لوح لي بيده مودعا بعد ان اغلق سيارته.. ضممت أصابعي الى باطن يدي وهتفت بالروح بالدم نفديك ياااايمن.

توارى بسيارته وأنا أدعوا الله ان يظله بحمايته هو وكل اليمنيين الصامدين بشموخ يؤدون واجبهم الانساني والأمني بكل أخلاص
#أنا_يمني_أحب_وطني
نقلا عن المؤتمر نت

حول الموقع

سام برس