بقلم / حمدي دوبلة
عقولهم فارغة تماما الاً من الغباء فزادهم الله فيه بسطةً وكمالاً في صدورهم غرور وكبرٌ ماهم ببالغيه..يقتلون الآلاف المؤلفة من الابرياء والمؤمنين في الحِل والحرم ثم لا يتورعون ولا يشعرون بشئ من الحرج او الخجل في تحميل الضحايا مسئولية مقتلهم فهم وان كانوا في ثياب الاحرام او ملابس الافراح مذنبون ومتورطون بعدم تعاملهم الامثل مع مرور موكب احد الاغبياء عندما اصر هذا الغبي على ان يشق موكبه الموقر عباب الامواج البشرية في الديار المقدسة وكان على تلك الامواج ان تحترم "برستيج واتيكيت "التعاطي مع مرور مواكب الكبراء وعلية القوم لذلك فانهم لايستحقون رثاء اوحتى كلمة مواساة لاهاليهم واقاربهم مثلهم في ذلك مثل اصحاب القرية حاضرة البحر بمديرية ذباب وباب المندب في تعز يوم الاثنين الماضي عندما جانبهم التوفيق ووقعوا في الخطأ القاتل باقامة حفل الزفاف في خط سير صواريخ طائرات السعودية وعرضوا انفسهم للموت بنيران الاشقاء القادمين جواً لنجدتنا وتخليصنا من الشر المستطير المحدق بنا على الارض.

ليسوا في نظر الآخرين سوى كٌتل صلبة من النفط المتحرك والناطق وليسوا اكثر من مجرد قطع معدنية وورقية من العملات العالمية ومع ذلك نراهم في كل المحافل الاقليمية والدولية بملابسهم المميزة وهم يدلون بدلوهم ويخوضون مع الخائضين كما يفعل زعماء الامبراطوريات الكبرى في عالم اليوم ويذهبون الى ماهوابعد من ذلك فيحشرون انفسهم في قضايا اكبر بكثير من احجامهم ومستويات بلدانهم فتجدهم يضعون التصورات والرؤى الخاصة بتحديد مصير البلدان والسياسات في العالم الذي يقابلهم بابتسامات ولغات دبلوماسية ذات ابعاد مصلحية لكنها لاتخلو من الازدراء والسخرية..فاذا جد الجد وحلً الخطب فلااحد من اولئك الساسة الدوليين يستمع اويلقي بالاً لترهات وحماقات هؤلاء.

يشعرون بالعظمة ويتوهمون انهم ارفع شانا من الناس ايمانا منهم بان المال هو كل شئ في الحياة لذلك يستميتون في الدفاع عن هذا الوهم ولا يضيرهم شيئا ان تمرغت انوفهم يوميا في التراب مادام انهم قادرون على التكتم والتستر على ذلك واخفاء الفضائح المذلة التي يلحقها بهم شبان اليمن العزٌل من السلاح تقريبا في المواجهات الدائرة في عمق اراضيهم حيث جنود هذه "العظمى" المدججين باحدث السلاح يولون الادبار كقطعان النعاج والخرفان امام ابطال اليمن قليلي العدة والعتاد لتضطر هذه القوة الوهم على قصف جنودها خوفا من الفضيحة كما حصل امس الاول لجنودهم في جيزان عندما استهدفت طائراتهم جنودهم بشكل متعمد فهؤلاء الجنود لا يعنون شيئا بالنسبة للدولة العظيمة التي لاتفكر الا في حماية عظمتها ولذلك فحين يٌقتل جنودها تخفي الامر وتتستر عليه وحين يصل الامر الى مصرع القيادات وكبار القيادات في جيشها التي بات يٌعرف بجيش الفرار وتجد ان الامر لايمكن اخفاؤه باي حال من الاحوال وانه لا مجال للتعذر بالازمات القلبية المفاجئة التي استشرت مؤخراً في منطقة الخليج ووصلت الى قصور امرائهم وحكامهم تسارع الى التقليل من شان اولئك القيادات والضباط الصرعى بالقول بانهم قٌتلوا باصابتهم في اطلاق نار عشوائي اواصابهم راجع من السماء نافيةً عنهم حتى شرف خوض معارك الشرف والرجولة وكل ذلك يهون من وجهة نظرهم في سبيل حماية اوهام العظمة واشباع رغبات الغرور والخيلاءالذي سيودي بهم الى المهالك والضياع ولن يستطيعوا التخلص منه او لربما سيفيقون من هذا الوهم في وقت متاخر جدا لن تتاح معه الفرصةلاصلاح ماافسده الدهر وتعاقبت عليه السنين.
نقلا عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس