بقلم / علي محمد البيضاني
لم تتوقف آليات العدوان السعودي الامريكي الغاشم وقواتها التدميرية الحاقدة عند حدود معينة بل أنها تجاوزت كل ثقافات الحروب التقليدية وتقاليدها المعروفة لتطال ليس الأخضر واليابس فقط وانما طال عدد كبير من المرافق والمؤسسات الخدمية والبنى التحتية الاساسية في عموم محافظات ومديريات وطننا اليمني كافة ..

هذا العدوان البربري السافر لنظام آل سلول وقوات التحالف العربي المنضوية تحت لواء وقيادة هذا النظام العميل والحاقد شملت كثير من المنشآت المدنية والمشروعات الخدمية في أكثر المحافظات اليمنية معاناة ونخص بالذكر هنا عروس البحر الأحمر ( محافظة الحديدة ) التي يندرج معظم سكانها تحت شريحة الفئات الميسورة والأكثر فقراً وحاجة ذلك ان العدوان السعودي - الأمريكي الهمجي ذهب ضحيته المئات بل الالآف من المواطنين الابرياء والسكان الآمنين والاحياء الفقيرة ضف إلى ذلك انه شمل هيئة تطوير تهامة وكذلك تدمير السدود وقنوات الري والاودية الزراعية التي تتميز بها محافظة الحديدة والتي يعمل غالبية سكانها ومواطنيها في مجال الزراعة والري منذ عقود وسنوات طويلة .

ودورنا نتساءل هنا .. لماذا كل هذا الحقد الأسود والدفين لقوى العدوان السعودي - الأمريكي ضد اليمن - ارضا وانساناً ؟؟ وهو ذلكم العدوان الغادر الذي يستهدف بصورة اساسية تدمير البنى التحتية والمنجزات التنموية والمشروعات الاقتصادية الكبيرة والمهمة وذلك في محاولة يائسة ومفضوحة من قوى العدوان لتركيع الشعب اليمني واذلاله وهذا بكل تأكيد أمر لم ولن يتحقق مهما حاول الاعداء الحاقدون واتباعهم المأجورون الذين لايراعون حقوق الجوار والاخوة والتعاون وحسن الجيرة .. الخ ..

ويحق لنا أن نذهب إلى القول بان العدوان السعودي الصارخ والجبان هو بكل المقاييس والأبعاد فعل إجرامي سافر يندرج ضمن جرائم الابادة الجماعية والممارسات الوحشية الحقيرة والقذرة التي استهدفت حياة المواطنيين الابرياء وتهديد أمنهم على مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي الذي لا يلقي بالاً واهتماماً يذكر بكل مايجري في بلادنا والذي أضحى يتعاطى مع ما يجري ويرتكب من جرائم في اليمن بسياسات الكيل بمكيالين وبانتقائية واضحة تكرس وتخدم في الأساس قوى الاستكبار العالمية وأذنابها والسائرين في فلكها وكل ذلك يتم التعامل معه كما يقول المثل العربي الشهير والمعروف (( اذن من طين واخرى من عجين ))..

واذ نخلص الى التأكيد بأن العدوان السعودي - الأمريكي الغاشم مهما أوتيت من امكانيات وقوة لم ولن تنجح في تحقيق مآربها وأهدافها الحقيرة والخائبة أياً كانت تلك الأهداف للعدوان البربري ال ذلك ان شعبنا اليمني هو صاحب مواقف ثابتة وشجاعة لا تقبل التفريط أو المساومة وهو أيضاً أكثر من غيره دراية وفهماً باطماع اعدائه ومرامي خصومه التي ستسقط لا محالة مع مرور الأيام ولا شك ان الأيام والاسابيع القليلة القادمة كفيلة بالرد على هذا العدوان واوهام القوى المعادية لانه في الاساس عدوان فج وغير مسؤول وغير مبرر والذي لايزال متواصلاً منذ 26 مارس من العام الجاري 2015 م وهذا العدوان الغاشم يحتم على القوى الوطنية والاقليمية والعالمية المعروفة بمناصرتها لقضايا الحرية والسلام والديمقراطية والوفاق والذين نأمل منهم مواصلة التصدي اهذا العدوان ورفضه والعمل على ايقافه على وجه السرعة إذ انه ستكون لهذا العدوان السعودي- الامريكي تأثيرات كبيرة أكثر سءاً على الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الأقليمي والدولي علاوة عى انه يشكل سابقة خطيرة يمكن ان تتخذ من بلدان ودول اخرى مبرراً للعدوان ضد البلدان والانظمة التحررية والرافضة رفضاً قاطعاًلسياسات الخضوع والقهر والاستسلام للقوى المتنفذة على الصعيد العالمي والمعروفة بكبرياءها وغطرستها السافرة على مدى التاريخ الانساني .

حول الموقع

سام برس