بقلم / محمد العزيزي
* آاه يا وجعي على وطني وهو يقصف ويدمر وتخرب فيه منازل أهلي و إخوتي؛ لم يستثنوا شيئاً إلا ودمروه, قصفوا الطرقات والأسواق والسدود؛ دمروا الآثار والمساجد والمدن والتاريخ؛ قصفوا المستشفيات والجامعات والمدارس والمعاهد التقنية..

* آاه يا وجعي عندما آرى بعضا من أبناء بلادي يفرحون عندما تدك طائرات العدوان المباني الحكومية ومجمعاتها المحلية والمعسكرات والمنشآت العامة والخاصة.. يبتسمون عندما تأتيهم الأخبار عن قصف العدوان هناجر الدجاج والمواد الغذائية والمصانع والمطاعم والمزارع؛ وقاطرات ومقطورات القمح والنفط والغاز.. يهللون ويكبرون لكل هذا العدوان والدمار والتخريب والإبادة وهم يعتقدون أنه بجرم العدوان وما يرتكبه ينتصرون.

* آاه يا وجعي من أبناء يمني حين يصبح الانتقام والثأر السياسي عنواناً في تدمير بلادي؛ و عندما يصبح اليمني مرشداً سياحياً لطائرات العدوان ولقتلة أطفال بلادي؛ يرسل ببرقيات الإرشاد اقصفوا هنا و دمروا كل ما شيده أبناء بلادي؛ هم ليسوا معنا هم من أعوان خصومي؛ لا عليكم دمروهم وأنتم ستشيدون كل أوهامي؛ هكذا يعتقد أعداء بلادي.

* آاه يا وجعي من أبناء وطني حين أضاعوا نخوتهم وعروبتهم وغيرتهم واستقدموا أعداء بلادي ليقتلوا نساءهم ويدفنوا أطفالهم وأهاليهم تحت أنقاض منزلهم.. وبدون حياء يبرر أبناء يمني للقاتل بل والفاعل والمجرم بكونه جاء ليعيد لنا الأمل بعد أن دمر فينا كل الآمال وحطمها.. يجادلوننا بأن العدوان والقصف ليس ظلما ولا عدوانا لأننا صامدون لا ننزح ولا نبرح أراضينا.
* آاه يا وجعي على وطني من أبنائه، عندما يفجرون في خصومتهم يبيحون ويستبيحون كل مقدرات وطني ومحرماته؛ يستبيحون دماء أهلي المعصومة؛ وأموال وممتلكات أبناء يمني؛ وفوق هذا وذاك يدعون أنهم أهل الحق ومناضلون وأيضا مسلمون.

* آااه وألف آااه ويا وجعي من يمني لا يتوجع على يمننا ولا على طفلٍ قتل بلا ذنب أو على بيت هدم دونما حكم.. ااه يا وجعي على يمننا من يمني..!!




حول الموقع

سام برس