سام برس
اثبتت قيادة مؤسسة الثورة الجديدة منذ اليوم الاول لتعيينها من قبل الللجنة الثورية العليا بأنها ملكية أكثر من الملك ، بعد ان أصدرت عدداليوم الثلاثاء دون أي تغطية خبرية اوأشارة الى حوار الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ، حليف الحوثيين ، حيث وعمدت الى أغفاله ، بينما تناولت وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والدولية حوار صالح كونه خبر اعلامي مميز ، أختزل قدراً كبيراً من الصراحة والمصداقية والقوة وكشف الكثير من الامور التي تدور في دهاليز السياسة المحلية والاقليمية والدولية.

ورغم ذلك التغييب لخبر كان يجب ان يتصدر الصفحة الرئيسية للثورة لاعتبارات اخلاقية ومهنية ووطنية مناهضة للعدوان ، الا ان الصحيفة الاولى " الثورة " فضلت الغيبوبة والتغاضي وأثبات الولاء الشخصي والخضوع لبعض مراكز القوى في الثورية العليا التي لايعتقد الكثير بأن رئيس جماعة الحوثيين " أبو جبريل " مع تغييب الحريات لصالح أوغيره من الشرفاء ، ولا مع أعادة " تفصيل "صحيفة الثورة وصفحتها الرئيسية لتسويق وتلميع بعض قيادات انصار الله ، كون خطابات عبدالملك الحوثي في كثير من المناسبات أنتقد فيها توجهات الاعلام الرسمي المغيبة للحوثيين وقضايا المواطنين والاحزاب وانها يجب ان تعبر عن توجهات الشعب وتناصرة وتتبنى قضاياه الوطنية طالما هي قائمة بأموال وضرائب الشعب .

وقد رصد " سام برس " العديد من الاراء حول تغييب مقابلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وخلو الصحيفة من اي اشاره لحوار هام عبر عنه زعيم بحجم الوطن ، معبرين عن أستغرابهم لتوجهات القيادة الجديدة لصحيفة الثورة وعدم مراعاتها للجوانب المهنية واخلاقيات المهنة في التغطية الخبرية المتوازنة مع كل الاحزاب والفعاليات الشعبية والوطنية أياً كان الاختلاف السياسي ، كون صحيفة الثورة صحيفة تمثل اليمن وليست خاصة بحزب اومجموعة اشخاص او مليشيات بعينها.. آملين من القيادة الجديدة عدم التأثر او الانجرار نحو الولاءات الضيقة وسرعة رد الاعتبار للصحيفة عبر اتخاذ سياسة اعلامية متوازنة حتى لاتكون نسخة طبق الاصل من الاصلاح اومن سبقهم.

حول الموقع

سام برس