سام برس
حقق فريق مانشستر سيتي الانجليزي فوزًا صعبًا أمام ضيفه اشبيلية الاسباني بهدفين مقابل هدف، في مباراة الفريقين ضمن منافسات المجموعة الرابعة في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الاربعاء.

الفوز تأخر حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في شوط المباراة الثاني، ليقتنص الفريق الانجليزي ثلاث نقاط غالية في مجموعة مشتعلة.

وتقدم اشبيلية في الدقية الثلاثين بأقدام مهاجمه كونوبليانكا، قبل أن يعادل المدافع عادل رامي النتيجة بالخطأ في مرماه في الدقيقة السادسة والثلاثين، ثم نجح البلجيكي كيفين دي بروين في تسجيل هدف الفوز القاتل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في شوط المباراة الثاني.

ورغم البداية النارية لأصحاب الأرض في الشوط الأول وتنفيذهم لعدد من المحاولات، كانت الاولى في الدقيقة الثامنة حينما سدد نافاس كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت أعلى العارضة، واتبعها ويلفريد بوني وكيفين دي بروين بمحاولتين متتاليتين، إلا أن الفريق الاسباني نجح في امتصاص حماس البداية ليبدأ في مبادلة الهجمات بعد لك.

وكانت المحاولة الأولى لأشبيلية في الدقيقة السابعة عشر عندما رد القائم تسديدة من ركلة حرة مباشرة، وبعدها كثف الفريق الاسباني من محاولاته معتمدًا على نجم الوسط ايفير بانيغا، والظهير الايسر المتحرك تريموليناس.

وعلى عكس المتوقع نجح اشبيلية في السيطرة على وسط الملعب، واستغل اكتفاء الثنائي كيفين دي بروين وخيسوس نافاس بالواجبات الهجومية وعدم مشاركتهما في الحالة الدفاعية، ليسطر الثلاثي ايبورا وكريشوياك وبانيغا على منطقة الوسط تمامًا.

وفي الدقيقة الثلاثين نجح اشبيلية في تسجيل الهدف الأول عن طريق كونوبليانكا بعد ان تلقى تمريرة عرضية خادعت دفاع مانشستر سيتي.

رد أصحاب الأرض لم يتأخر كثيرًا، وتمكن الايفواري ويلفريد بوني من اللحاق بكرة طائشة داخل منطقة الجزاء ليسددها وتصطدم بقدم المدافع عادل رامي لتغير اتجاهها إلى داخل المرمى في الدقيقة السادسة والثلاثين.

وصعب تمركز الفريق الاندلسي الرائع المهمة على هجوم السيتيزنز في الشوط الأول، حيث أجاد اوناي ايمري المدير الفني للفريق توزيع لاعبيه في مساحة لا تتجاوز 17 مترًا أمام مرماهم في الحالة الدفاعية، مع الاعتماد على السرعات والتمريرات الدقيقة في الهجمات المرتدة، وهو ما شكل خطورة على مرمى جو هارت في أكثر من مناسبة.

وفي شوط المباراة الثاني كاد كيفن جاميرو مهاجم اشبيلية من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 55 عندما سدد ضربة رأسية محكمة من داخل منطقة الجزاء دون أي مضايقة من دفاع مانشستر سيتي، ولكن تصدى لها جو هارت.

في الدقيقة 61 حاول مانويل بيلغريني المدير الفني للسيتيزنز من تحسين وضعية فريقه، ليخرج زاباليتا ويقحم كولاروف، الذي شارك في مركز الظهير الايسر، ليعود بكاري سانيا إلى مركزه في الجبهة اليمنى بعد أن قدم أداءً سيئًا في الجبهة اليسرى.

وفي الدقيقة 76 اتخذ بيلغريني قرارًا غريبًا بسحب رأس الحربة الوحيد ويلفريد بوني ليدفع بلاعب الوسط فيرناندينيو، المدرب التشيلي كان يحاول اعطاء حرية أكبر للايفواري يايا توريه ليقوم بدور صانع الالعاب المتحرر، مع الإعتماد على الثلاثي كيفين دي بروين ورحيم سترلينغ ونافاس في مركز رأس الحربة الوهمي.

تشكيلة الفريق السماوي وإن نجحت في الاستحواذ على الكرة في معظم فترات المباراة، إلا أنها افتقدت إلى المهاجم القناص أمام المرمى، وهو ما أثر على مردود الفريق الهجومي.

ولكن جاء الفرج في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بأقدام الموهوب البلجيكي كيفين دي بروين الذي تلقى تمريرة رائعة من الايفواري يايا توريه ليطلق تسديدة يسارية سكنت الشباك.

ورغم اقتناص تشكيلة بيلغريني للنقاط الثلاث أمام فريق مجتهد، إلا أن الأداء لم يكن مقنعًا، ليظل لغز السلبية الأوروبية من جانب مانشستر سيتي محيرًا لجميع المتابعين.

حول الموقع

سام برس