سام برس / تقرير / محمد عبدالسلام
بعد موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قرار نشر نظام اس 400 في سوريا وصلت امس الخميس منظومة الدفاع الجوي في قاعدة حميم بريف اللاذقية حيث تتمركز فيها القوات الجوية الروسية المشاركة في العمليات ضد الإرهابيين وهذا يعني إن روسيا قد سيطرت على المجال الجوي في الشرق الأوسط ومنطقة البحري المتوسط .

ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان تركيا إسقاط طائرة مقاتلة روسية قالت إنها اخترقت مجالها الجوي، في الوقت الذي نفت فيه موسكو هذه الأنباء وأكدت أن الطائرة كانت تحلق داخل الأجواء السورية.

واثأر هذا القرار إلى انزعاج و قلق أمريكي غربي بسبب تلك الصواريخ باعتبارها إن هذه المنظومة قد تشكل تهديداً كبيرا لهمً.
وعملت روسيا جسر جوي خلال 48 الساعة الماضية هو الأضخم منذ 40 سنة حيث تم نقل صواريخ اس – 400 في 86 طائرة انطونوف تحت إمرتها أخصائيين والضباط والمهندسين في نقاط موزعة على الأراضي السورية.

واستغرب بعض المراقبون عن صمت الولايات المتحدة التي تترأس الحلف الأطلسي وهي مسئولة عن دول حلف الناتو لم تتحرك عسكريا في وجه روسيا، بل ابتعدت سفنها عن منطقة الصراع ولم تعلن أي موقف تحذر روسيا من ضرب تركيا.
ويفسر مراقبون إن أميركا لا تريد توسيع رقعة الحرب بينها وبين موسكو في منطقة الشرق الأوسط بل يريد الرئيس الامريكي أوباما تجنب أي احتكاك مع الرئيس بوتين نظراً لقوة التي يتملكها الجيش الروسي وقد نقل عن الرئيس بوتين إذا كانت نهاية العالم ستكون عن يدي فليكن ذلك، لكني لن أتراجع.
وحتى الآن لم تلتقي روسيا إي اعتذار من قبل تركيا حيث أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أسفه لعدم تلقي روسيا أي اعتذار من أنقرة، بعد يومين على إسقاط قواتها طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية.

ولكن أكد وزير خارجية تركيا مولود جاوش يوم امس ان انقرة لن تعتذر لروسيا عن اسقاط طائرة سوخوي على الحدود السورية الثلاثاء الماضي والتي قالت أنقرة أنها انتهكت مجالها الجوي الأمر الذي نفته موسكو
ودولة روسيا لا تريد استعمال قوتها إلآ في حال قامت الطائرات التركية بالهجوم على القاعدة في اللاذقية ورغم إن الطائرات التركية ستسقط نتيجة وجود اس – 400 واس – 300 وإذا هاجمت برا فيعني ذلك ان روسيا ستقصف إسطنبول بصواريخ ارض – ارض او بحر – ارض تدمر فيها نصف إسطنبول وتسيء إلى الاقتصاد والسياحة التركية لعشرات السنوات.

كما إن روسيا جلبت بارجة للصواريخ التي تضرب الطائرات على علو منخفض فاذا جاءت طائرة تركية على علو 50 مترا فوق القاعدة ورمت قنابلها فهنالك صواريخ اسمها كومات متخصصة بقصف الطائرة على علو منخفض يصل الى 20 مترا، وبالتالي لن تستطيع الطائرات التركية تجنب اس – 400 واس – 300 والقصف على علو منخفض لان صواريخ كومات ستتصدى لها على علو منخفض وتسقطها.

الرئيس الفرنسي هولاند يقوم بدور الوسيط لتجنب الحرب وقام بالاتصال بالرئيس بوتين واتصل بالرئيس اردوغان، وتمنى عليهم حل المشكلة سلميا دون اللجوء إلى الحل العسكري، ومع ان وساطة الرئيس الفرنسي هولاند أدت إلى تأخير المعركة بين تركيا وروسيا إلا ان احتمالات الحرب ما زالت متواصلة والدليل على ذلك الحشود من أنواع الأسلحة الحديثة التي تحشدها روسيا في سوريا وخاصة في مناطق الساحل السوري وريف حماة وصولا الى حدود الأراضي اللبنانية.
.
وتعتبر منظومة اس 400 دفاع جوي روسية طورت في أواخر عقد التسعينيات ودخلت الخدمة في الجيش الروسي عام 2001،و طورتها شركة ألماز عن منظومة الدفاع الجوي الأقدم أس – 300.

فقد ألقى الـ أس-400 بظلاله على إمكانات ال أس-300 ، حيث ذكرت المصادر الروسية ان الأس-400 قادرة على رصد وتدمير الأهداف من على بعد 400 كلم ويصل مدى المنظومة إلى 3,500 كلم وبسرعة 3 أميال في الثانية .

ويوجد في منظومة الصواريخ إس- 400 "تريومف" مخصصة لتدمير طائرات التشويش الإلكتروني، وطائرات الاستطلاع والكشف الراداري والتحكم عن بعد على الطائرات التجسس، وتدمير جيمع الطائرات الإستراتيجية والتكتيكية، والصواريخ وجميع وسائل الهجوم الجوي الفضائي الحالية والمستقبلية.
في إبريل الفائت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أجرت اختبارا ناجحا للصاروخ الحديث المخصص لمنظومة الدفاع الجوي "إس – 400".

وتشير المعلومات أن منظومة صواريخ "إس – 400 " بإمكانها تدمير الأهداف الجوية المعادية بمختلف أصنافها (الباليستية والمجنحة) على مسافة 400 كيلومتر، أما منظومة "بانتسير- أس" فهي عبارة عن صواريخ ومدافع مضادة للطائرات قصيرة المدى تستخدم لحماية المناطق على مسافات قريبة.
وفي حالة اندلاع حرب ستتمكن منظومة "إس – 400" وغيرها من المنظومات وفي أول أيامها بتحييد الطيران التابع للحلف مقوضة بذلك القوة الضاربة للغرب في الحرب.

حول الموقع

سام برس