بقلم / حسين عليان
سؤال للنظام السعودى وحلفاؤه الخليجين ومن يدور فى فلكهم من العرب دوﻻ وكتاب واعلاميين هل هو اسقاط الرئيس بشار ؟

الم تساعدوا الوﻻيات المحتده على أسقاط الشهيد الرئيس صدام حسين ثم تحول العراق الى حديقه خلفيه ﻻيران .

وتحول العراق من ركن يحمى اﻻمن القومى وﻻعب مهم فى اﻻمن اﻻقليمى الى ملعب للقوى اﻻقليميه التركيه واﻻيرانيه والصهيونيه . ماهو مشروعكم وتصوركم لدور سوربه اﻻقليمى هل ستحموها من التقسيم والحرب اﻻهليه ام ستعم الفوضى ويستبيحها اﻻرهاب والتكفير هل ستسلموها للتركى والصهيونى بديﻻ عن اﻻيرانى ماذا ستفعلون للجوﻻن المحتل هل ستعممون التطبيع ام ستحرروا فلسطين ؟

هل ستحمون لبنان واﻻردن من امتدادات وارتدادات اﻻرهاب والفوضى جراء اسقاط سوريه .

المحزن المبكى ان الكثير من القوميون يهاجم (الربيع العربى) والفوضى الخﻻقه صباح مساء ونحن نشاطرهم بعضا من وجهه النظر هذه لكنهم يدعمون السياسات السعوديه الخليجيه اﻻمريكيه لتدمير سوريه بدعوى استبداد النظام و تحقيق حريه الشعب السورى وهى نفس الذرائع التى دمر العراق ودولته واسقط نظامه ﻻجلها .

واضافوا لتلك اﻻهداف هزيمه النفوذ اﻻيرانى فى سوريه .

وﻻننى قومى من مدرسه الرئيس الشهيد صدام حسين سياسيا فأود ان أذكر كل القوميين وفى المقدمه منهم البعثيين .

بكيفيه معالجته أزمات شبيهه بأزمه سوريه اليوم .

يوم حاولت تركيا عام 1995 اﻻعتداء على سوريه وحشدت جيشها على حدودها اثر اﻻزمه بشأن عبدالله اوجﻻن فقد كان الموقف العراقى حازما بﻻ لبس يومها اعتبر ان اي عدوان على سوريه هو عدوان على العراق وحشدت القطاعات العراقيه قبل القطاعات السوريه بالرغم من ان النظام فى سوريه كان حليفا ﻻيران وقف معها طوال سنوات الحرب واغلق الحدود وخطوط النفط وفوق ذلك كانت الخﻻفات والصراعات والخصومات الحزبيه فى اوجها واستكملها المرحوم الرئيس حافظ اﻻسد بالتخندق مع تحالف حفر الباطن كل تلك المواقف لم تمنع الرئيس الشهيد من اﻻصطفاف فى خندق سوريه ولم يلتفت لكل ذلك ولما سئل الرئيس صدام عن الموقف قال هذه سوريه قلعه عربيه امنها من امننا و هى عمقنا الحيوى واﻻسترتيجى واضاف قائﻻ ﻻ حافظ وﻻ صدام مخلدين اﻻهم اﻻوطان .

هل يذكر البعثيين والقوميين هذا الدرس البليغ سياسيا سيما وهم يمجدون الرئيس صدام صباح مساء هل اضلوا طريق صدام وثوابت البعث اﻻستراتيجيه ؟

الم تستقبل سوريه مﻻين العراقيين الفارين من الموت و جحيم اﻻحتﻻل والمليشيات الطائفيه دون ان تسأل احد عن دينه او مذهبه او عن وضعه المالى ودون ان تبنى لهم خيمه واحده فتحت مدارسها وخدماتها لتتشارك مع العراقيين حلو العيش ومره .

وبذا صدقت رؤيه صدام بقيمه سوريه اﻻستراتيجيه وكونها عمق حيوى للعراق واﻻمه

كذا فعل اليمن وعلى عبدالله صالح الذى استقبل عشرات اﻻلوف من كوادر وكفاءات الدوله العراقيه من مدنيين وعسكرين واﻻف العوائل لمسؤولى النظام اللذين وجدوا اﻻمن والدعم رغم قله اﻻمكانات

فما الذى قدمته السعوديه ونظم الخليج للعراقيين بعدما دمرت وطنهم واسقطت دولتهم وحررتهم من نظامهم (الدكتاتورى )

هل يعقل ان يصطف اليوم العروبيون والقوميون فى خندقها ضد اليمن وسوريه اﻻ ينم هذا عن فقدان البوصله والبصيره السياسيه وعدم والوفاء من مناضلين قوميين .

الكارثه الكبرى ان يروج بعض من رفاقنا نظريه تبديل مواقع اﻻعداء والتحالفات ليصبح الصراع مع الكيان الصهيونى وامريكا صراعا ومؤجﻻ وثانويا امام الصراع مع المثلث الشيعى والذى يتقدم على كل صراع .

اﻻ يرى رفاقنا القوميون ان السعوديه والخليج واعراب امريكا يتحالفون مع كيان اﻻحتﻻل الصهيونى بحجه مجابهه ايران .

ونعيدهم لدرس سياسي اخرى من مدرسه الشهيد صدام السياسيه الذى لم يفقد البوصله والبصيره يوم كانت صواريخ ايران تتساقط على بغداد واهلها هل تذكرون يوم زار مدرسه اطفال فى منطقه الدوره وسأل اﻻطفال من هو عدوكم فقالوا الفرس المجوس فرد عليهم قائﻻ ﻻ عدونا الكيان الصهيونى وامريكا الشريره اما ايران فهى جار مسلم بيننا وبينهم روابط وقواسم كبيره الحرب ستنتهى قريبا وستعود عﻻقات السﻻم وحسن الجوار بيننا .

اليس هذا درسا بليغا مطلوب قرأته جيدا لنعرف كيف ندير صراعاتنا مع ايران دون ان ان نمزف اوطاننا وشعبنا و نصبح ادوات فى خدمه المشروع الصهيونى واﻻمريكى وحلفاءهم من نظم التبعيه و اﻻعراب .

ليقدم لنا النظام السعودى والخليج تصورا حول مستقبل سوريه السياسي واﻻقتصادى وكيف يرى المنطقه ومستقبلها

علنا نقتنع ونتراجع ونعيد النظر فى مواقفنا

ليقدم لنا اجابه ما الذى حققه من عدوانه على اليمن وما الذى خسرته ايران من تلك الحرب العابثه ومن المستفيد النهائى سوى اعداء اﻻمه من صهاينه وامريكان وايرانيين .

مجابهه ايران ﻻ يتم بتدمير الدول والطاقات العربيه بدأ من العراق مرورا بسوريه وليس اخرها اليمن .

مجابهه ايران يتم ببناء مشروع عروبى يقوم على تجميع عناصر القوه لدى العرب ﻻ تبديدها وبأطفاء الحرائق فى دولنا ومجتمعتنا ﻻ اشعالها عند ذلك سترتدع ايران عن التدخل فى شؤوننا ندرك ان ذلك غير ممكن مع دول التبعيه و قبل ان تحدث تحوﻻت جوهريه فى بنيه وطبيعه اﻻنظمه الخليجيه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فهل حصل هذا حتى يغير بعض القوميون موقفه ويدعم السياسات الخليجيه فى سوريه واليمن ؟

نقلا عن الاردن العربي

حول الموقع

سام برس