سام برس
أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل 18 شخصا من مدنيين وعسكريين في مواجهات مسلحة اندلعت في مدينة بنقردان، مشيرة إلى القضاء على 35 مسلحا. كما فرضت السلطات حظر تجول ليلي في المدينة.

وصرحت وزارة الداخلية التونسية في بيان أن قوات الأمن تمكنت من القضاء على 35 إرهابيا وإلقاء القبض على 7 آخرين، مضيفة أن العمليات أسفرت عن مقتل 18 شخصا بين مدنيين وأمنيين وعسكريين، وإصابة 13 آخرين ( 5 عسكريون و5 أمنيون و3 مدنيون).

واندلعت المواجهات بعد أن نفذ المسلحون، فجر الاثنين 7 مارس/ آذار، هجمات متزامنة على ثكنة عسكرية ومركزي درك وشرطة، في بنقردان الواقعة على الحدود مع ليبيا.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنه تقرر فرض حظر التجول على الأشخاص والعربات في مدينة بنقردان بولاية مدنين، اعتبارا من اليوم 7 مارس/ آذار، من الساعة السابعة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا، محذرة بان المخالف لهذا القرار سيتعرض لخطر الملاحقة القانونية.

من جهته أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الاثنين أن المسلحين الذين هاجموا مدينة بنقردان كانوا يسعون للسيطرة على المنطقة وإعلانها ولاية جديدة تابعة لهم.

وقال السبسي في كلمة موجهة للشعب بثت عبر التلفزيون الحكومي "هذا الهجوم منظم وهو غير مسبوق وربما كان الهدف منه السيطرة على هذه المنطقة وإعلانها ولاية جديدة ولكن قواتنا التي توقعت هذا كانت موجودة ويحق للتونسيين الافتخار بها، مضيفا "أن الجيش سيدحر "الجرذان" في منطقة بن قردان وكامل البلاد.

وأصدرت وزارتا الداخلية والدفاع بيانا مشتركا جاء فيه "تجري حاليا مطاردة وتعقب هذه المجموعات من طرف وحدات مشتركة مع تأمين مداخل المدينة والنقاط الحساسة بها، وتكثيف الدوريات الجوية بالمنطقة وعلى مستوى الشريط الحدودي وغلق المعابر الحدودية برأس الجدير والذهيبة- وازن".

وتسببت المواجهات، في وسط مدينة بنقردان، بحالة ذعر بين أهالي المدينة، وطالبت وزارة الداخلية سكان المدينة بـ "ملازمة منازلهم والحذر والهدوء، والإبلاغ عن أي تحركات لأفراد مشتبه فيهم".

حول الموقع

سام برس