سام برس
قال إدريس نعسان نائب رئيس هيئة الخارجية في مقاطعة كوباني (عين العرب) إن الأكراد سيعلنون الأربعاء 16 مارس/آذار قيام نظام فدرالي في المناطق الخاضعة لسيطرتهم شمال سوريا.

وأوضح نعسان في تصريح نقلته وكالة "رويترز" أن الإعلان عن قيام النظام الفيدرالي سيعني "توسيع إطار الإدارة الذاتية التي سبق أن شكلها الأكراد وآخرون" في شمال سوريا. وأوضح أن المناطق التي ستنضم إلى النظام الفيدرالي ستسمى "اتحاد شمال سوريا" وسيكون فيه تمثيل لكافة العناصر الاثنية في تلك المناطق.

وذكر مسؤولون أكراد أن هذه الخطوة التي يجب أن تشكل ثلاث مناطق تتمتع بالحكم الذاتي أقامتها جماعات كردية قبل عامين، تأتي على خلفية استبعاد الأكراد عن مفاوضات جنيف، ما دفع بهم إلى أخذ زمام الأمور في أيديهم.

وفي هذا السياق قالت سنام محمد ممثلة أكراد سوريا في دول أوروبا، إن ممثلي جميع المكونات الإثنية للمناطق التي يسطير عليها الأكراد، سيبحثون الأربعاء مشروع "كيان ديمقراطي فدرالي".

وأوضحت أن هذا المشروع مطروح منذ فترة، وهناك لجنة معينة بإعداده تضم قرابة مئة شخص من ممثلي العرب والتركمان الأكراد.

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن قوى كبرى قريبة من مفاوضات السلام بشأن سوريا تبحث إمكانية تقسيمها فيدراليا بشكل يحافظ على وحدتها كدولة، ويمنح السلطات الإقليمية فيها حكما ذاتيا موسعا.

ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسي بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلب عدم ذكر اسمه قوله إن بعض القوى الغربية الكبرى، وليست روسيا فحسب، تبحث أيضا إمكانية إقامة نظام فيدرالي لسوريا وعرضت الفكرة على دي ميستورا.

وسبق لموسكو أن أعلنت على لسان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إنه لا مانع لديها، إن اتفقت الأطراف المشاركة في مفاوضات جنيف بوساطة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، على فكرة قيام دولة اتحادية(فيدرالية) في سوريا. وفي الوقت نفسه تؤكد موسكو دائما أنه لا يحق لأحد، باستثناء السوريين أنفسهم، أن يقرروا مسائل نظام الحكم المستقبلي بسوريا.

وفي هذا السياق شدد الكرملين على أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا يعد الحجر الأساس بالنسبة للأغلبية الساحقة من الدول، وبالدرجة الأولى لروسيا.

انطلاق أعمال الاجتماع التأسيسي لإدارة شمال سوريا في رميلان

انطلقت في بلدة رميلان بريف الحسكة الأربعاء أعمال الاجتماع التأسيسي لنظام الإدارة في شمال سوريا، بمشاركة قرابة 200 مندوب يمثلون الأكراد والعرب والتركمان والآشوريين والسريان والأرمن، سكان مناطق القامشلي وكوباني وعفرين، التي أعلن فيها الأكراد، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عن قيام نظام حكم ذاتي.

ويعقد الاجتماع الذي من المتوقع أن يعلن المشاركون فيه عن قيام نظام فدرالي، تحت شعار "سوريا الاتحادية الديمقراطية ضمان للعيش المشترك وأخوة الشعوب".
نقلا عن روسيا اليوم

حول الموقع

سام برس