سام برس
تطورت الخلافات السياسية والدبلوماسية والحملات الاعلامية بين نظامي طهران والرياض والتي جعلت من كل عام قنبلة موقوته ، حتى أصبحت قضية الحجاج الايرانيين أداة للصراع العقائدي المغلف بقناع سياس يدفع ضريبته الحجاج الايرانيين ونشر العداء والحقد والكراهية بين الشعبين المسلمين والتشوية بصورة الاسلام الحنيف ، وما من عام يمر إلا وتظهر فجاة بعض الاصوات الناعقة والغريبة المؤججة لمشاعر المسلمين وارتفاع وتيرة الصراع بين المراجع الايرانية وملالي السعودية.

كل ذلك التشدد والتطرف في المواقف أدى الى استغلال المشاعر المقدسة واخراجها عن قدسيتها وتحويلها الى منابر سياسية وساحة للتنديد والاحتجاج والحرائق وسفك الدماء والحاق الضرر بحجاج البيت الحرام الامنين في بعض الاعوام ، نتيجة للحرب الخفية.

واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية السعودية بالسعي لتوتير العلاقات بين البلدين، وقال: "إن لم يؤد الإيرانيون الحج فمسؤولية الصد عن سبيل الله تقع على السعودية".

وقال المتحدث باسم الخارجية حسين جابري أنصاري في تصريح متلفز الأحد 29 مايو/أيار: "أجرت منظمة الحج المفاوضات وزار وفدنا السعودية ورجع. وقد صرحت مرارا أن مسؤولية ما حدث إلى الآن تتحملها الحكومة السعودية، فهذه الحكومة ورغم الشعار الذي ترفعه بأنها تنظر إلى هذه القضية (الحج) بمعزل عن خلافاتها السياسية مع إيران، لم تفعل ذلك، بل مزجت خلافاتها السياسية بقضية الحج".

وبشأن الخلافات بين السعودية وايران، صرح جابري أنصاري بأن الخلافات حالها حال قضايا المنطقة، حيث ترى السعودية نفسها في مواجهة مع ايران،
وأضاف أن هدف السعودية الأول منذ فترة طويلة هو المواجهة مع إيران وزيادة التوتر.

وأعلن أن السعودية حتى اللحظة لم توقع الاتفاقية التي كان ينبغي أن توقعها لإصدار التأشيرات من قبل مكتب رعاية مصالحها في إيران أي السفارة السويسرية، فالرياض تماطل وتختلق الذرائع وتعيد الكرة إلى ملعب إيران.

على صعيد متصل أعلن وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي علي جنتي، أنه"من المؤسف أن الحجاج الإيرانيين لن يتمكنوا من أداء حج هذا العام".

من جانبها، أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية، رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين، وقالت إن "بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية امتنعت عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج وتتحمل أمام الله ثم أمام شعبها مسؤولية عدم قدرة مواطنيها على أداء الحج لهذا العام"، مضيفة أنها على استعداد دائم للتعاون فيما يخدم الحجاج ويسهل إجراءات قدومهم.

واتهمت الوزارة في بيان الوفد الإيراني بالمغادرة دون توقيع محضر ترتيبات شؤون حجاجهم رغم تقديمها عدداً من الحلول لكل النقاط التي طالبت بها منظمة الحج والزيارة الإيرانية وهي إصدار التأشيرات إلكترونيا من داخل إيران ومناصفة نقل الحجاج بين الناقلين الوطنيين السعودي والإيراني والسماح بتمثيل دبلوماسي إيراني عبر السفارة السويسرية لرعاية مصالح الحجاج.

حول الموقع

سام برس