بقلم / عبدالكريم المدي
سأثبتُ لكم اليوم وللمرة الألف إحتراف مهنة الكذب من قِبل بعض المواقع الأخبارية التي تتبع أطراف وأشخاص بكل أسف لا يطيب لهم العيش إلا في مستنقعات آسنة لا تشرف أحدا .

ولعل آخر كذباتهم ، هو ما نشروه مساء وصباح الأربعاء عن الأخ الدكتور محمدناصرالجند القائم بأعمال وزيرالمالية، الذي يعمل دون كلل أو ملل واصلا الليل بالنهار من أجل صرف رواتب الموظفين وتسييرالجانب المالي للبلد في ظل هذه الأوضاع التي يمر بها البلد والغني عن البيان وصفها .

وبما أن هذا الجهاد الحقيقي للدكتور محمد الجند لم يرق لأولئك، فقد سوقوا خبرا مفضوحا يفيد بوصوله للعاصمة الماليزية،، ومن ثم صمتوا..

،وليتهم صمتوا الدهر كله ، لكان ذلك أشرف لهم من الكذب وبهذه الطريقة المفضوحة ..

المهم .. حاولت بعد قراءة وسماع خبر وصول الوزير للعاصمة (كوالالمبور ) أن أعرف الحقيقة أو أشاهد الدكتور الجند بأم عيني في مقر عمله في وزارة المالية ،ولم أكتف بالإتصال به في ساعات متأخرة من ليل الأربعاء ، كي أتأكد إنه في صنعاء ، أم لا ، وقد سألته أثناء الإتصال عن ماليزيا والأجواء فيها ! فرد عليّ ضاحكاً وساخراً من هذه المواقع والأشخاص الذين ينشرون مثل هكذا أخبارا لا تحترم عقلية القارىء ولا شرف وقيم المهنة ، بل أنها تسيء لأصحابها قبل أن تحدث أي بلبلة حول أ ي شخص آخر أو جهة ما .

مثلما أشرت لكم لم أكتف بالإتصال به ، فقمت بزيارته يوم الأربعاء إلى الوزارة وتحديدا إلى مكتبه الذي يؤدي فيه عمله بكل همة ونشاط وحيوية، مؤمنا برسالته وواجبه تجاه البلد وأبنائه أولا وأخيرا، غير ملتفت البتّة لأي أخبار لا تقدر الحقيقة ولا تهتم بمصالح الناس ولا تدرك ما معنى أن يقوم شخص بكل هذه الجهود وفي ظل ظروف شائكة ومعقدة ، مسخرا عصارة وقته وفكره وحياته لأجل استمرار الحياة ، ولأجل أن تستمر وزارة المالية في تأدية دورها لخدمة الملايين في أعقد الظروف وأحلكها قتامة وأكثرها قساوة ومرارة .

حول الموقع

سام برس