سام برس
قالت الواشنطن بوست ،ان البيت الأبيض " قلق " من تهور ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، ومتخوف من جر " الرياض " الى " الهاوية" ، وان الامراء الكبار وحكماء المملكة يدعمون بن نايف .

وقال صحفي أميركي بارز إن ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أعطت دعمها لأجندة “الاصلاح” لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لكنه أشار في الوقت عينه الى "تخوف "الأميركيين من أن سلوك بن سلمان قد يجر الرياض الى الهاوية، وتحدث عن عدد من التحديات التي يواجهها بأجندته الاصلاحية كمعسكر محمد بن نايف والمؤسسة الدينية ، بحسب ما ذكره رأي اليوم.

جاء ذلك ترجمة لماكتبه الصحفي الاميركي “David Ignatius” في مقالة مطولة نشرت في صحيفة “واشنطن بوست” بتاريخ 28 يونيو الجاري رأى فيها لزوم فهم السياسات الداخلية في السعودية في ظل الاوضاع المتوترة في الشرق الاوسط، حيث رأى أن تعزيز قوة السعودية قد يشكل فارقاً كبيراً، وتراجعها قد يؤجج "الفوضى".

ونقل الكاتب عن عدد من الخبراء في الملف السعودي الذين التقوا ابن سلمان بانهم يعتقدون انه قادر على اعادة بناء السعودية وجعلها دولة اكثر دينامية واكثر قدرة على حماية امنها وامن جيرانها. غير انه اشار ايضاً الى تخوف العديد من ان ابن سلمان قد يجر بلاده الى الهاوية عبر سلوكه الـ “متهورًا”.

كما قال الكاتب ان الولايات المتحدة معنية بشكل كبير بما سيحصل داخل المملكة، مضيفاً ان الرياض وطوال اكثر من خمسين عاماً شكلت حليفا استراتيجيا أساسيا، لكنها مصدر " قلق "ايضاً. وهنا أشار الى أن المملكة شريكة في الحرب ضد الارهاب وفي المقابل فإن العقيدة “السلفية” السعودية هي التي تلهم العديد من المتطرفين.

الكاتب حذر في الوقت نفسه من ان الخطر يكمن بأن سلوك بن سلمان قد يتسبب بتفجير الوضع داخل السعودية وتفاقم المشاكل.

وكشف الكاتب عن بعض التحديات التي تواجه بن سلمان المتمثلة بولي العهد محمد بن نايف، حيث قال ان بعض الامراء السعوديين الكبار الذين لا يؤيدون اساليب ابن سلمان يقال انهم يصطفون خلف ابن نايف الاكثر شخصية ومعرفة بتفاصيل الملفات المهمة.

ولفت الكاتب الى ان العديد من المراقبين للوضع في السعودية يتخوفون من أن البلد يتجه نحو صراع مفتوح على السلطة بين بان سلمان وابن نايف، مشيراً الى ان ذلك يضع الولايات المتحدة في موقف صعب، اذ تريد الاخيرة الحفاظ على علاقات ودية مع كلا الرجلين.

وتطرق الكاتب الى ان الشيخ محمد بن زايد كان من “معلمي” ابن سلمان، وان ابن زايد رأى فيه وكيلا من أجل التغيير في السعودية.

كما تحدث الكاتب عن “ضربة حاسمة” جاءت أوائل شهر ايلول/سبتمبر عندما قام الملك سلمان وبناء على طلب ابنه سلمان، بطرد سعد الجبري الذي كان لمدة أعوام أقرب المستشارين لمحمد بن نايف.

وكشف نقلاً عن مصدر اميركي بان الجبري كان في زيارة شخصية الى الولايات المتحدة وقرر حينها الاجتماع بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية “John Brennan” دون ان يطلع الملك سلمان على هذا الاجتماع، ما ادى بالتالي الى ازاحة الجبري من منصبه.

حول الموقع

سام برس