سام برس / خاص
أكد المهندس هشام شرف وزير النفط والصناعة السابق - عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام إن تأسيس المؤتمر في أغسطس من العام 1982 جاء بناء على رؤية وطنية أصيلة ومتقدمة تبناها رئيس الجمهورية السابق - رئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح ، الذي رأى ضرورة وجود مضلة وطنية وكيان سياسي جامع،بدلا من العمل السري الذي كان قائما قبل تأسيس المؤتمر .

وقال في مقابلة تلفزيونية اجرتها معه قناة اليمن اليوم بمناسبة ذكرى تأسيس المؤتمر وُبثّت مساء الثلاثاء : الرئيس علي عبدالله صالح هو من جمع الناس ووحد الصف الوطني من خلال تأسيس المؤتمر الذي ضم قيادات ومفكرين ومثقفين ونخب اجتماعية من مختلف المشارب والتوجهات ومن كل مناطق اليمن .

لافتا إلى أن المؤتمر لم يتوقف عن دوره الوطني واستيعاب كل الناس، حيثُ قام - كما قال - وبعد التعددية السياسية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة وبتوجيهات من الرئيس علي عبدالله صالح يستوعب أشخاص وقيدات من تيارات أخرى، وهؤلاء ظلوا يتآمرون عليه وعلى المؤتمر والوطن وهم يشغلون مواقع قيادية في الدولة وقد ظهر ذلك جليا - حسب المهندس شرف - منذُ العام (2006 ) مرورا بالعام (2011) وصولا إلى اليوم .

وقال كان الزعيم علي عبدالله صالح يستوعب الناس في حزب المؤتمر من باب حفظ اللحمة الوطنية وكسبهم وإعتبارهم اضافة للمؤتمر والوطن ،بدلا من أن يتحولوا إلى ناقمين وأعداء ، وقد اكرمهم ووضعهم في مناصب قيادية تنظيمية وحكومية وهذه - بغض النظر عن نتائجها - تعد قيمة إيجابية ، وينطبق على أولئك قول الشاعر : إذا أنت اكرمت الكريم ملكته ** وإن أكرمت اللئيم تمردا .

مشيرا إلى أن قوة المؤتمر الشعبي العام تكمن في أنه حزب يمني خالص ليس له أي إرتباطات خارجية، أو أيديولوجيات،وأيديولوجيته هي اليمن وثقافته ومصالحه وهموم أبنائه.

وفيما يخص التحديات التي واجهها حزب المؤتمر أوضح عضو اللجنة العامة بأن أبرزها كانت بعد إعادة تحقيق الوحدة الوطنية المباركة في العام (1990) بعد التعددية الحزبية والنهج الديمقراطي، حيث كان البعض وخاصة - وفق شرف - الإشتراكي والإصلاح وغيرهم يعتقدون إنه سيضعف ويبتلع، لكنه اثبت من خلال وفاء قواعده ورؤية قيادته السياسية الناجحة بأنه حزب كبير، حيث اتسع نشاطه وحضوره وزخمه السياسي بشكل لافت .

وحول التآمر الذي حدثت من داخل البيت المؤتمري وخارجه قال: حدثت العديد من التآمرات على المؤتمر وقد كشفت خيوطها وبانت ألاعيبها في العام 2011 وقبله إلى أنها لم تنجح بفضل تماسك المؤتمرين وحكمة القيادة، وفي ظني إن أهم ما يميزالمؤتمر الوسطية والإتزان والحكمة في التعاطي مع الأحداث، كما أنه انحنى لعاصفة وتآمر ( الربيع ) ولم يصطدم بها .

وقال : وفي العام 2011 كان عدد الذين يعملون بجد وإخلاص وخاصة بعد جريمة جامع النهدين في دار الرئاسة والذين ، بالفعل، اداروا العمل الحكومي والأمني لم يتجاوز عدد أصابع اليد العشرة ، ويأتي على رأسهم العميد الركن احمد علي عبدالله صالح ، الذي كان ، وبكل أمانة ، قائدا وطنيا محنكا، وأنا عرفته وعملت معه عن قرب ، وكانت ، تحت قيادته في الحقيقة ، قوة عسكرية ضاربة يستطيع أن يواجه بها ويكسر مئات الآلاف من الخصوم ، لكنه لم يكن يتحدث عن القوة والعنف ولا يتعامل وفقا لهذا المبدأ الذي كان يتعامل به البعض .

وحول هروب الحزب الاشتراكي إلى الوحدة قال: الحزب الاشتراكي في جنوب الوطن كان يعتمد على الاتحاد السوفيتي اعتمادا كليا وبعد أن تصدع السوفيت ، لم يجد الإخوة في قيادة الحزب مخرجا إلى الوحدة ، التي جاؤا لها وكان الوضع الاقتصادي والسياسي لديهم منهارا عندهم متعبا جدا وعلى كاهل حكومة الجنوب - أيضا - ديون خارجية تبلغ (11) مليار دولار، معظمها كانت لشراء الأسلحة ،وقد تحملت( الجمهورية العربية اليمنية ) كل الفاتورة وهذا واجب ، لأننا شعب واحد، وبعد ذلك دخلت دولة الوحدة نادي باريس وتم تسديد المبلغ .
ومن خلال عملي كنائب لوزير التخطيط والتنمية وأقولها للتاريخ وجهنا الرئيس علي عبدالله صالح بإعتماد وتحويل (70%) من القروض والمساعدات والمنح الخارجية لتنمية المحافظات الجنوبية التي استقبلنا مئات الآلاف من موظفيها ، أما نحن في الشمال فقد كنا نعد من الدول المستقرة اقتصاديا ، بل أنه كان لدينا فائض في العملة الصعبة بسبب تحويلات المغتربين والمساعدات ،اضف إلى ذلك لم يكن هناك اقبال على التسليح كما كان حاصلا في الجنوب .

وأكد الوزير شرف ولأول مرة - حسب تعبيره - بأنه كان هناك قيادات ومسؤلين كبار في الحكومة اليمنية خلال العشرين السنة الماضية يشاركون في مؤتمرات دولية في واشنطن ونيويورك ولندن وباريس وغيرها ويشوهون من خلال مشاركاتهم الحكومة والدولة اليمنية عندما يصرحون بأننا دولة فاشلة والأوضاع منهارة ولا يوجد ثقة بهذا البلد وووالخ .
مشددا على ضرورة التقنين من هاجس وفكرة المؤامرة الخارجية التي لا تأتي وتنجح - كما قال - إلى في حال وجود تآمرات وخيانات داخلية .

واضاف هناك ،بفعل الطمع وغيره من استغل الانفتاح الأميركي الغربي مع قوى سياسية ومنظمات وغيره ،سواء كان ذلك من قِبل الإخوان المسلمين ( الإصلاح ) أو الاشتراكيين في بلادنا، أو غيرهم ، وهؤلاء اعطوا الخارجي أكثر مما يشاء وتجاوزوا كل الخطوط بدافع الأطماع والأنانية وإنعدام المبادىء وموت الضمائر .
مشيرا إلى أنه انضم للمؤتمر الشعبي العام بقناعة كاملة بعد عودته من الدراسة في اميركا في العام (1983) وظل وسيظل مؤتمريا ولن يغير مبادئه الوطنية والتنظيمية.

حول الموقع

سام برس