بقلم / حمدي دوبلة
السعودية ترسل طائراتها لتقصف حي سوق الهنود السكني بمدينة الحديدة وتهدم 15منزلا على رؤس ساكنيه من الاطفال والنساء والابرياء ثم يظهر سعوديون في مواقع التواصل الاجتماعي وحتى في قنوات فضائية سعودية يتبجحون بانه في الوقت الذي يعدون فيه اطفالهم للذهاب الى المدارس فان اليمينين والسوريين والعراقيين مشغولين بدفن جثامين اطفالهم ويعيدون النعيم الذي يعيشون فيه الى حكومتهم الرشيدة وسياسات سلمان الحكيمة وقراراته الصائبة..
هل هناك سفالة وبجاحة في هذا العالم بهذا الشكل من الانحطاط والانحدار؟

جريمة قصف الحي السكني الفقير بالحديدة والاعداد الكبيرة من الضحايا الذين سقطوا فيها من الابرياء وهم نائمون في منازلهم المتواضعة في امسية من ليالي الشهر الحرام ليست الا واحدة من سلسلة طويلة من المجازر البشعة التي ارتكبها ولايزال يقترفها النظام السعودي بحق الشعب اليمني ويصر على مواصلتها بكل وقاحة امام انظار هذا العالم المستكين لبريق المال ..

نظام اسرة سعود الذي احترف نهج القتل لم يشبع بعد من دماء اليمنيين وماتزال رغبته في ازهاق الارواح ونشر الخراب والدمار على اشدها مستعينا للاسف الشديد بالفتاوى الدينية التي يصدرها علماء الريال والدولار وبالتبريرات السخيفة التي يسوقها تجار الحروب وبائعي ضمائرهم من ابناء اليمن.

تبجُح اعلاميي العدوان وبعض مواطني نجد والحجاز وما يقومون به من التباهي المستفز لمشاعر ضحايا السعودية في اليمن وسوريا والعراق وليبيا يعكس بوضوح جوانب كثيرة من حجم ومستوى تفكير النظام السعودي الذي سخر ثرواته لاشعال الحرائق والفتن وتوسيع رقعة القتل على اكبر مساحة ممكنة في هذه البلدان دون ان تكون له المقدرة على تحقيق اهدافه او احكام السيطرة على مايشعله من حرائق لذلك لايجد لفشله وعجزه الفاضح من حلول غير اطلاق ابواقه للتباكي على حقوق الانسان المنتهكة في سوريا وعلى معاناة الانسانية المتفاقمة للشعب اليمني دون ان تهمل تلك الابواق الرخيصة مهمتها الاساسية في نسج اوهام الانتصارات الساحقة على ايران والتغطية على فضائح جيش سعود المهينة في المناطق الجنوبية للملكة المتهالكة على ايدي ابطال اليمن ومقاتليه الشجعان.

ليت امر التباكي والتباهي والتبرير ولغة الاستكبار والمنً توقف عند الاعلاميين ومشائخ الوهابية وفتاواهم والمرتزقة بل يتخذ في بعض الاحيان عباءات ملكية رسمية على غرار ماورد على لسان محمد بن نائف ولي عهد مملكة سعود الذي ظهر مؤخراً امام مؤتمر الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك وهو يعدد افضال ومكرمات نظامه على بلدان الجوار وعلى العالم قائلا بانه قدم خلال الاربعين عاما الماضية دعما ومساعدات بلغت 139مليار دولار لكنه لم يوضح ابدا نوع ذلك الدعم وهل كان على شكل تمويل مشاريع انسانية وتنموية ام ان تلك المبالغ المهولة كُرست لنشر القتل والارهاب والفوضى وتقويض امن الدول وضرب استقرارها وتشريد اهلها والتنكيل بالانسان والانسانية..لم يكن ولي العهد بحاجة للتوضيح والشرح فالشواهد على الارض وواقع البلدان التي طالها الدعم السعودي السخي يفصح عن مااخفاه نايف ويترجم مضامينه بكل لغات العالم.

حول الموقع

سام برس