بقلم / علي عبدالله الحميدي
ها نحن نشاهد انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية الدولة العظمى في العالم بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي ، بين ترامب وهلاري كيلنتون، ومناظرة بينهما حول أمن واقتصاد وسياسة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس واحد وامام العالم ، دون أن نرى الفوضى أو إزهاق الأرواح، أو التعصبات العمياء،أوتقديس الشخصيات،
هنا تكمن روح الديمقراطة والوعي ،لذا وصلوا إلى ما وصلوا إلية من رقي وتطور وإزدهار.

بينما المشاهد لإنتخابات السلطة عند العرب والمسلمين يسودها الحساسيات والتعصبات الهوجاء والسب والشتم والإتهمات ، بل وصل الأمر للتنازع على السلطة والحكم إلى إزهاق الأرواح وإبادة شعوب وتهديم مدن وأحياء سكنية ، ولم نكتفي ذلك ، بل اصبح الشرق الأوسط خاصة الآونة الأخيرة مستنقع حروب وقتل وخراب ودمار والسبب هو السعي واللهث وراء الحكم والسلطة.

نحن العرب لم نطبق أسس ونظام الحكم الإسلامي الذي جاء به ديننا الحنيف الذي رتب ونظم نظام الحكم والسلطة . ولم نطبق الديمقراطية الذي تبنيناها في أنظمة الحكم لدينا، نحن تبنينا الهمجية والقتل والدمار والقمع والجهل ونريد أن نبني دول مدنية حديثة ونزدهر ونرتقي هذا محال ولن نصل إليه إلا في الأوهام.

حول الموقع

سام برس