سام برس
من عجائب الامور ومتناقضات الحياة أن تجد الكلاب مراكز خاصة للرعاية والعناية وكبار الاطباء المتخصصين للقضاء على اكتئاب الكلاب والامراض الاخرى ، في حين يعاني الشعب المصري من شدة الفقر وانعدام السكن والدواء ويغرق في امراض السرطان والفشل الكلوي والقلب وغيره من الامراض الخطيرة والمزمنة.

حيث نشرت وسائل اعلامية بإن مركز أفريكانو بالعاصمة المصرية القاهرة لتأهيل وتدريب الكلاب يقدم خدماته في معالجة اكتئاب الحيوانات الأليفة، وتعديل سلوكها العدواني ليُسَهل على أصحابها مسألة التعامل معها.

ويقول مُدربون في المركز إنهم يتعاملون مع كلاب كثيرة غير مُدربة بشكل كاف بما يتسبب في مشكلات لأصحابها، ويمكن أن ينتج عنه اضطراب في سلوكها.

ونقلت رويترز عن مؤسس مركز أفريكانو علاء سمير قوله إن عملية التدريب تبدأ باكتساب المدربين ثقة الكلاب أولا.

وأضاف سمير: "في أول أُسبوع يتم اخراج الكلب مع المدرب ليتعرف مع محيطه من الناس، ومن ثم اكتشاف نقاط القوة والضعف عند الكلب لوضع خطط تدريبية بغية التعامل مع الكلب.

وتعتمد مدة تدريب كل كلب على قسوة المشكلة التي يعاني منها حيث يضطر بعض أصحاب الكلاب إلى إبقائها في المركز لنحو عام كامل.

ويوضح مدربون أن بعض أصحاب الحيوانات الأليفة لا يدربون كلابهم بالشكل الكافي في صغرها، مشيرين إلى اختلاف التدريب وفقا لسلالة الكلب ومتطلباته الفردية. ويشيروا إلى أن ذلك يمكن أن يتسبب في جعل الكلاب غير سعيدة وعدوانية.

ويلاحظ المركز كيفية تفاعل أصحاب الكلاب مع حيواناتهم الأليفة للتأكد من وجود أي مشكلة من عدمه.

ويُوظِف المركز الذي افتُتح في 2010 مدربين مهرة يتلقون دورات تدريبية متخصصة في مجال سلوكيات الحيوان وتدريب الكلاب.

ورغم ان ذلك شيء طبيعي من باب الرفق بالحيوان ، إلا ان الغير الطبيعي عدم الاهتمام بالانسان الذي كرمه الله من سابع سماء والمحافظة على حقوقه نتيجة للفقر وعدم قيام القادة بمسؤلياتهم فكم من المصريين يحتاج الى العلاج والدواء للتخلص من الامراض المستعصية وقبل ذلك تأمين الغذاء وشربة الماء.

حول الموقع

سام برس