سام برس
تأثرت الأسواق الإقليمية بشكل طفيف في أعقاب قرار أوبك بخفض الإنتاج وشهد الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر خطوة مفاجئة من قبل أعضاء أوبك بعد قرارهم بخفض الإنتاج (ما بين 32.5 مليون برميل و33 مليون برميل يوميا، بعد أن كان 33.5 مليون برميل يوميا) مع وضع هذا الاتفاق في صيغته النهائية بالإضافة إلى المزيد من التفاصيل خلال اجتماع أوبك في نوفمبر المقبل.
وبحسب التقرير الأسبوعي للماسة كابيتال، فقد انعكست الأنباء بشكل إيجابي على أسعار النفط وأخذت في الارتفاع منذ الاجتماع، حتى وصلت فوق مؤشر الـ 50 دولار. ومع ذلك، فإنه من المستغرب أن تلك الأنباء لم يكن لها نفس التأثير الإيجابي على الأسواق الإقليمية.
ردة فعل السوق السعودية وأدائها:
شهدت سوق المملكة العربية السعودية التأثير السلبي الأكبر بين نظيراتها في المنطقة، حيث حققت هبوطاً بنسبة 5.5% خلال الأسبوع و7.5% خلال الشهر. كان للقرارات التي اتخذتها الحكومة السعودية للحد من رواتب الوزراء بنسبة 20% وإلغاء مكافآت موظفي الدولة إلى جانب موافقة الكونجرس الأمريكي على قانون فعال للمواطنين الأمريكيين يسمح بمقاضاة المملكة العربية السعودية بشأن أحداث 11 من سبتمبر، بالغ الأثر في التغطية على أنباء نتائج اجتماع أوبك وتوفير الأسباب الكافية لحركة الهبوط.
أسواق الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي
لم تكن أسواق الإمارات العربية المتحدة في منأى عن مسار الهبوط خلال الأسبوع، حيث هبطت سوق دبي بنسبة 1.11% وأبوظبي بنسبة 0.86% من دون أنباء شركات محددة. حققتا سوقي مصر والكويت هبوطاً بنسبة 041% و0.14% على التوالي خلال نفس الفترة. وكانتا سوقي البحرين وقطر الوحيدتين الرابحتين، حيث حققتا صعوداً بنسبة 1.4% و0.2% على التوالي. أخذت الأسواق العالمية أنباء النفط بإيجابية مع صعود معظم المؤشرات العالمية الرئيسية منذ ورود أنباء أوبك.
تعني صعوبة شهر سبتمبر على الأسواق الإقليمية التي شهدت متوسط خسارة 2%، أن تلك الأسواق سوف تبدأ الأسبوع المقبل والربع الجديد بتراجع في أعقاب تلك الفترة. ستعتمد أي محاولة لإغلاق العام بشكل إيجابي على كيفية استجابة حركة أسعار شهر أكتوبر للقلق الكبير الحادث مؤخراً، حيث تسعى أسعار النفط لتحقيق ارتفاع وإحداث توازن وسط التراجع والهبوط في المنطقة (بخاصة في المملكة العربية السعودية)، وذلك وسط مناخ عالمي يسوده القلق والترقب قبيل انطلاق الانتخابات العامة الأمريكية في نوفمبر المقبل.
