سام برس
تتجه الأنظار للمناظرة الثالثة والأخيرة بين مرشحي الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب، المقررة في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

وتأتي المناظرة قبل نحو 20 يوما من انطلاق الانتخابات، حيث تواصل المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض تقدمها في الاستطلاعات.

وكما في المناظرتين السابقتين، استعدت كلينتون - وزيرة الخارجية السابقة في الولاية الأولى للرئيس باراك أوباما- لعدة أيام، بعيدًا عن الأنظار في فندق قرب منزلها بضاحية نيويورك، إذ يرى واضعو استراتيجية حملتها أن لهذه المواجهات تأثيرًا حاسمًا على السباق.

أما ترامب، فواصل جولاته الانتخابية اول أمس الإثنين وأمس الثلاثاء، مكتفيًا بتخصيص بضع ساعات في اليوم للتحضير للمناظرة التي يتوقع أن يتابعها عشرات الملايين من الأمريكيين، ولو أنه من الصعب كسر الرقم القياسي الذي سجلته المناظرة الأولى إذ تابعها 84 مليون مشاهد، وفق الإحصاءات المعلنة آنذاك.

وقال المحلل الاستراتيجي الجمهوري تشارلي بلاك، في تصريح صحفي: "تشكل هذه المناظرة فرصة هامة بالنسبة لترامب للعودة إلى دائرة المنافسة مجددًا، وذلك من خلال طرح قضايا هامة وذات فعالية كبيرة، وفي مقدمتها فرص العمل".

وفي السياق ذاته، قال الخبير في معهد بروكينغز جون هوداك، في تصريح صحفي، إن "كلينتون متقدمة إلى حد كبير، وعليها أن تتفادى مهاجمته، وأن تتصرف بالأحرى مثلما فعلت في المناظرتين السابقتين، أي أن تبقى هادئة وتتفادى الهجمات وتدع دونالد ترامب يدمر نفسه".

وأوضح: "عليها أن تتوخى الحذر وعدم القيام بأي شيء يمكن أن يعيدها إلى الخلف، وأفضل وسيلة لذلك هي اعتماد موقف هادئ بعيدًا عن الصخب".

ومع اقتراب موعد الانتخابات، تحظى هيلاري كلينتون بشعبية متزايدة لدى النساء والأقليات، ويشير متوسط استطلاعات الرأي إلى حصولها على حوالى 46% من نوايا التصويت، مقابل 39% لدونالد ترامب.

وتجري المناظرة مساء اليوم الأربعاء (الخميس الساعة 1:00 ت غ) في جامعة نيفادا في ولاية "لاس فيغاس"، وقد وصل المرشحان إلى الموقع مساء الثلاثاء.

حول الموقع

سام برس