بقلم / ناجي الزعبي
حلب على موعد لإعلان وفاة مولود السفّاح الاميركي الأطلسي الرجعي العربي والصهيوني والتركي الاٍرهاب الوظيفي وهي كارثة بالمعايير العسكرية والاستراتيجية الاميركية ومقدمة لسقوط مهين لمشروع اردوغان الاسلامي وعنترياته وضجيجه وتهديداته وحلمه بالمنطقة العازلة والإمبراطورية العثمانية .

وبداية لسقوط مشروع الظلام الاسود ذَا الأفق المسدود و الذي كان مكتوبا له منذ السطور الاولى نهاية دراماتيكية بعد ان يلعب أدواره كلها وينوب عن محور الشر الراسمالي بالمهام المناطة به وفي مقدمتها اسقاط الدولة الوطنية السورية ، وتمزيق الوطن العربي ، والانقضاض على الدب الروسي الروسي الذي آفاق من سباته الشتوي الذي امتد من بيروسترويكا غورباتشوف لنصر حرب الثلاثين يوما حيث استيقض المارد على هزيمة للعدو الصهيوني الذراع الإرهابي العسكري ومعسكر المرتزقة للإمبريالية الاميركية من قبل بضعة الاف من مقاتلي المقاومة اللبنانية " حزب الله " ادرك بعدها الروس ان هزيمة الإمبريالية الاميركية ممكنة بفعل امتلاك إرادة القتال والصمود والتخطيط العلمي الاستراتيجي .

كما استهدف المشروع محاصرة مد التنين الصيني الذي بسط اجنحته الاقتصادية على العالم كله وفي مقدمته اميركا ذاتها والحيلولة دون تمدده عبر طريق الحرير وسكة الحديد التي ستمتد للمتوسط وأوروبا .

والحد بالتالي من ازدياد قوة منظمة دول شنغهاي التي تعتبر البديل لحلف وارسو اضافة لدول البريكس القوة الاقتصادية والعسكرية الناهضة العظمى ،.

ومحاصرة ايران وتفكيكها وإلحاقها بحضيرة التبعية وحرمانها من استقلالها الوطني وأرادتها السياسية الحرة .

كما سعى مشروع الهيمنة الاميركية الى تعزيز القدرات العسكرية للناتو ، ثم تفكيك الاتحاد الاوروبي لتكريس تبعية الراسمالية الاطلسية وتذيلها السياسة الاميركية .

اضافة لذلك مضى المشروع لاستعادة الهيمنة على باحة اميركا الخلفية إبتداءً من كوبا لفنزويلا ، والبرازيل ، والارجنتين لمنع المد التحرري من التفاقم وتعاظم قوة تحالف دول سيلاك والبا .

ووضعت سيدة السياسة الخارجية كلينتون العالم على فوهة بركان وشفير حرب عالمية ثالثة قبل ان تطيح بها هدن حلب وتقدم ترامب ، واليمين الفرنسي الخالي الوفاض كبديل لرعاة الاٍرهاب ودعاته ومتبنيها الأميركيين الأطلسيين .

لكن سورية قلبت المعادلات رأسا على عقب فصمودها ساهم في إيقاض الدب الروسي فاستعاد القرم وفكك أوكرانيا وتمدد للمتوسط .

وانهى عزلة ايران فوقعت اتفاق خمسة زائد واحد .

وعزل العدو الصهيوني وأصابه بالعجز ولجم شهيته العدوانية والتوسعية فأقام الجدران العازلة وأصبح عبئاً أخلاقياً واقتصادياً وعسكرياً على الراسمالية الاميركية الاطلسية .

وانهى الازدهار الاقتصادي السعودي ووصمها بدعم الاٍرهاب والوهابية دولياً واقليمياً وأنهك اقتصادها وأخرجها من دوائر الفعل ورفع الغطاء الاميركي عنها .

وابتدأ تفكيك الاتحاد الاوروبي والناتو العجوز وتسبب في هزيمة اولاند ومهد لفوز فرانسوا فيون المناهض للارهاب .

وسقوط وكلينتون ، وفوز الرئيس البلغاري والمولدافي القريبين من روسيا ، وعزز صمود البرازيل ، والارجنتين ، وفنزويلا وانهى الحصار الاميركي لكوبا وعمق الأزمة الاقتصادية الاميركية حيث لن تتمكن اميركا من سرقة ثروات العالم كما فعلت في الأعوام ٦٨ و٧٣

والان حصيلة الصمود السوري هي :

انتهاء الاحادية القطبية للتعددية او الثنائية

انتهاء عهد الجنون الاميركي والخروج على الشرعية الدولية

انتهاء عهد الهيمنة الاميركية على الهيئات الدولية

بداية تفكك الاتحاد الاوروبي والناتو

عزلة العدو الصهيوني وتكبيل ولجم دوره العسكري

انحسار دور كل من تركيا والسعودية كأدوات اميركية

قرب انتهاء مشروع الاٍرهاب الوظيفي

تعاظم دور التكتلات الدولية كبريكس ومنظمة شنغهاي والبا وسيلاك

انشاء بنك الاستثمار الآسيوي كبديل محتمل متوقع لصندوق النقد الدولي

ونحن الان نرقب حلب وهي تتهئ لارتداء زيها الوطني والتخلص من عفن الاٍرهاب

في ربع ساعة الأخير يحبس أركان العدوان وعملائهم الانفاس بانتظار نهاية الحلم
*نقلاً عن الاردن العربي

حول الموقع

سام برس