بقلم / عبدالباري عبدالرزاق
ليس العدوان على اليمن وإشعال الحروب والصراع في بلدان عربية أخرى فقط ،ما يجعل قلمك ينزف بكل مفردات النقد والمناهضة والرفض لسياسة نظام مملكة آل سعود ، بل ما يجعلك اكثر نقدا ومناهضة وكراهية ،  ان لا عربي واحد يتدخل في شؤون المملكة العجوز وديكتاتورية نظامها المتسلط .

لم يكن أحد في سوريا والعراق وليبيا واليمن ،سوأ أنظمة او أحزاب وجماعات  مهتم بأمر السعودية أو يشكل عليها خطر لا من قريب ولا من بعيد، أنظمة مشغولة بحياة شعوبها وبلدان عريقة ترفض أجندة التأمر على غيرها ، ولك ان تقرأ التاريخ لترى مدى إحترام هذه الشعوب لنفسها وهويتها ومحيطها العربي .!
يعني لا يحمل احدهم لك الشر ولا يعنية أمرك ..!

طيب ايش دخل ابوك انت يا لعين  في حياة شعوب ودول عمرها ما وجهت نحوك فوهة قلم ولا بندقية محارب، حتى تحولها الى خراب ودماء وفوضى وإقتتال ومأسي وأحزان ومأتم ..

لا تقول لي مد إيراني وكلام فاضي، يا منحط ..! دعك من هذه الفزاعة الواهية ، وتذكر ان هذه الشعوب التي دمرها غرورك المفرط ، شعوب مرغت انوف أعتى إمبراطوريات إستعمارية من احتلال  فرنسي الى إيطالي الى عثماني الى بريطاني .. واخرجتها تجر أذيال الهزيمة والعار ، هذه الشعوب حرة وأبيه وذات حضارة جذورها ضاربة في أعماق التاريخ ، وتطلع لنا يا خرنق .. في زمن انت اخر واحد يتحدث فيه عن الإسلام والهوية العربية.

عيب في حق التاريخ والقومية والسياسة والكفاح والعروبة والحرية ، أن يأتي نظام لا يملك في ارشيف تاريخة غير سروال المؤسس ، ليمارس هذا العبث المقرف محاولا التحكم بقرار شعوب صنعت الحضارة والرجال الاشاوس والعظماء ، وغيرت مجرى التاريخ في أكثر من محطة على مر العصور المختلفة .

مشكلة النفط الخليجي انه صنع أرذل ملوك على وجة الأرض ، خليط من الإنظمة والمماليك الإنتهازية  المشبعة بالمتناقضات  والقبح والجمود والتأمر والإسراف في فعل المعاصي  وإذكاء الحروب وصناعة  الموت والإرهاب وتمزيق الأمة .. أباطرة ابو " ربل " وأنصاف رجال منبوذين عند الله وخلقه ، في ظلهم لم يبقى للأخلاق والقيم والمبأدى أي اعتبار ، أصبح الأمر مجرد ريال سعودي يا طويل العمر وأرصده بنكية ومهزلة ونفاق وتفاهة وارتزاق وبيع وشراء في الضمائر والمواقف والاوطان ، ومتأجرة بدماء الأبرياء وحياة الشعوب وحقوقها.

لا أعرف من أين سقط هؤلاء الاوباش على كراسي حكم الخليج ، لكني سانتظر المحطة الاخيرة والنهاية الحتمية لهذه  العاهات المنفوخة بالخبث والإجرام ، وغدا لناظرة قريب
والسلام تحية ..

حول الموقع

سام برس