سام برس
أدان وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله بشدة الجريمة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي في مديرية نهم باستهداف مدرسة الفلاح وسوق شعبي بالقرب منها راح ضحيته عدد من الطالبات والطلاب والمدرسين وعدد من المواطنين المتواجدين في السوق.

وعبر وزير الخارجية عن استنكاره للاستهتار الواضح بالحقوق الانسانية التي تحترمها كل الشرائع الدولية والديانات السماوية المواثيق الدولية، بما في ذلك الاتفاقيات المنظمة للعلاقات خلال فترات الحروب.

وقال " ما قام طيران العدوان السعودي من جريمة حرب شنيعة يوم أمس الثلاثاء الموافق من غارة جوية استهدفت مدرسة الفلاح بمديرية نهم وسوق شعبي بالقرب منها، راح ضحيتها عدد من الطالبات والطلاب والمدرسين وعدد من المدنيين المتواجدين في السوق ، ما هو الا تعبيرا عن حالة الافلاس التي وصل إليها العدوان السعودي ، الذي بات يستهدف دوما فئات المدنيين العزل وبالأخص النساء والأطفال وكبار السن ، والمنشآت والبنى التحتية المدنية للجمهورية اليمنية".

وأضاف " إن ما حدث بمنطقة نهم يعيد الذاكرة الى جرائم التطهير العرقي التي حدثت في البوسنة والهرسك ، والأدهى من ذلك انها تتم بقاذفات وصواريخ تصنعها دول اعضاء بمجلس الامن المفترض بها حماية الامن والسلم الدوليين ،وحماية البشرية والمدنيين العزل من السلاح"..

ودعا وزير الخارجية المجتمع الدولي وبالأخص الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وروسيا الاتحادية وكذا مجموعة الــــ 18 الراعية لجهود التسوية السلمية السياسية في اليمن ، إلى تحمل مسؤوليتها الانسانية والأخلاقية أمام العالم في الدفاع عن مقاصد ميثاق الأمم المتحدة والمواثيق والأعراف الدولية وبالأخص القانون الإنساني الدولي الذي يُنتهك بشكل مستمر في اليمن منذ 26 مارس 2015.

واستهجن ضعف رد فعل المجتمع الدولي والدول الكبرى المدافعة عن حقوق الإنسان من الانتهاكات المستمرة للقانون الإنساني الدولي ومن جرائم الحرب التي ترتكب من قبل سلاح طيران العدوان السعودي ومرتزقته دون أن يكون هناك موقف حازم وقوي يؤكد على احترام إنسانية وحق المواطن اليمني في الحياة.

وقال " بصفتي وزير خارجية حكومة الانقاذ الوطني اليمنية أدعو القيادة السعودية إلى إعادة ومراجعة حساباتها في عدوانها وحصارها للشعب اليمني فاستمرارها في قيادة العدوان لن يحقق لها أو للشعب السعودي الشقيق أي منافع أو مكاسب سواء آنية أو في المستقبل ، في ظل غياب وانعدام أي مبرر قانون أو شرعي أو منطقي للعدوان ، أما ذريعة قتل ومحاصرة الشعب اليمني وتدمير البلاد لما يقارب العامين لإعادة شرعية رئيس منتهية ولايته فهي لا تساوي قطرة دم يمنية تُسال".

وأضاف وزير الخارجية " واذكر القيادة السعودية بأن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبونها على مرأى ومسمع من العالم لن تسقط بالتقادم وسيُقدم مرتكبوها إلى المحاسبة والعدالة طال الزمن أم قصر ".

واختتم وزير الخارجية تصريحه قائلاً " إن حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء تكرر الدعوة إلى تغليب العقل وحقن الدماء ودعوة الأطراف اليمنية ودول تحالف العدوان السعودي للجلوس على طاولة المفاوضات للحوار غير المشروط وصولاً إلى حل سياسي سلمي شامل مُشرف ومٌنصف للشعب اليمني ، وبما يساهم في تحقيق أمن المنطقة والسلم والأمن الدوليين".

حول الموقع

سام برس