سام برس
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي المنتهية ولايته، إلى التعامل سريعا وبطريقة بناءة مع مبادرة الأمم المتحدة بشأن عملية السلام.

وأكد ولد الشيخ، في بيان نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء اليوم الثلاثاء، 17 يناير/كانون الثاني، "أهمية وقف الأعمال العدائية في اليمن للسماح بالتوسع في تقديم المساعدة الإنسانية والمساعدة من أجل خلق بيئة مواتية لعملية السلام".

وأضاف المبعوث الأممي: "لقد ناقشت مع  هادي العناصر الرئيسية من اتفاق شامل، استنادا الى مشاورات الكويت، التي ستساعد على إنهاء الحرب في اليمن هو العودة إلى انتقال سلمي منظم، وطلبت من هادي أن يتصرف بسرعة و بطريقة بناءة مع اقتراح الأمم المتحدة من أجل مستقبل البلد".

وأشار ولد الشيخ إلى أن "حالة الجمود السياسي الحالي هي التي تسبب الموت والدمار كل يوم، وأن الطريقة الوحيدة لإيقاف ذلك، هو تجديد وقف الأعمال العدائية، تليها مشاورات لوضع اتفاق شامل"، محملاً النخب السياسية اليمنية "مسؤولية حماية الناس من مزيد من الضرر، وحماية مستقبل بلدهم والالتزام بالتوصل الى تسوية سلمية".

وتابع قائلا إن "اتفاق سلام، بما في ذلك تفصيل الخطة الأمنية وتشكيل حكومة شاملة هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب التي زادت من وتيرة نمو الإرهاب في اليمن والمنطقة"، لافتا إلى أنه سيتوجه خلال الأيام القليلة المقبلة إلى صنعاء لمناقشة المقترحات نفسها مع ممثلين عن جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح".

وأردف المبعوث الأممي: "نحن نشجع الطرفين على الالتزام بوقف الأعمال القتالية واتخاذ التدابير الفورية التي ستمنع حدوث مزيد من التدهور في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية".

وفي تصريحات صحفية سابقة، كشف ولد الشيخ، أن المبادرة المطروحة حاليا لحل الأزمة اليمنية "تعترف بشرعية الرئيس هادي، وأنها تحتوي على شقين أمني وسياسي.

ونصت المبادرة على تعيين نائب جديد لرئيس البلاد تؤول إليه صلاحيات الرئيس، وانسحاب جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) من العاصمة صنعاء، ويعقب ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها الجماعة.

لكن الحكومة رفضت المبادرة، ورأت فيها "تهميشا" لدور هادي، ولا يُعرف حتى الآن ما إذا كان قد طرأ تغييرا جوهريا على هذه البنود في المبادرة الحالية أم لا.

يذكر أن اليمن تمر منذ حوالي 17 شهرا بنزاع مسلح مستمر، بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المنتهية ولايته والمدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، و الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح ، بحسب مانشرته " وكالات".

كما ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح صرح في خطاب سابق عدم التعامل مع المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والقرارات الاممية مالم توقف السعودية عدوانها وترفع الحصار عن الشعب اليمني للدخول في حوار يفضي الى السلام ، في حين طالب وزير الخارجية المهندس هشام شرف في تصريح منذ يومين عدم التعامل مع المبعوث الاممي مالم يتم فتح مطار صنعاء من قبل العدوان السعودي امام المسافرين والامراض والطلاب وكافة الموانىء اليمنية ، وهو مادعا اليه منسق الشؤون الانسانية للامم المتدة في اليمن من ضرورة فتح مطار صنعاء بصورة فورية. 

حول الموقع

سام برس