بقلم / عبدالله الصعفاني
تخيَّلوا.. الدولة المشلولة المقسمة مشغولة.. والحكومة رقم (1) مع الحكومة رقم (2) في غير وارد أي اهتمام بالشعب الذي تزعمان الوصل به فيما هو محتبس في شرانق ثلاثية الخوف والجوع والعدوان.

♢ حكومة في عدن تقبض أربعمائة مليار ريال " جديدة الطبع " بخلفية تهيئة من البنك المركزي في صنعاء فتستغل تواطؤ المجتمع الدولي لتحتجزها هناك فلا يرى خيرها الموظفون لا في صنعاء ولا في عدن، وإن حدث استثناء فمن باب الكيد السياسي الذي يتواضع أمامه كيد النساء.

♢ وحكومة أخرى تكذب هي الأخرى على طريقتها وتعبث بأوجاع الناس باجتماعات وتصريحات متناقضة.. مرة هناك مخصصات للمرتبات، ومرة هناك حلول إلكترونية، وثالثة إعلان الإفلاس، ورابعة تتمنى لو تتحول المستندات إلى ريالات.. ولا من يستحي !
♢ ولم يفهم الشعب الذي يعتمد ملايين الأسر فيه على الرواتب ماهي الحكمة السياسية من كل هذا السجال التعذيبي على وقع العدوان والحصار والاحتراب بين الأخوة الذين صاروا أعداء وضحايا لعبة الاستقطاب والأحقاد وعدم احترام الذات الشخصية والوطنية.
♢ خمسة أشهر من أوجاع وتداعيات منع المعاشات وسط مشهد عبثي "ومُوغَادة" متورمة وتبادل فاسد وكأنهم مجرد دمى مستنسخة للمبعوث الأممي الأخرق ولد الشيخ.

♢ تجاهل الجميع واجبهم وأبجدية أن على من يدَّعي الانتماء إلى الوطن أو حتى إلى السياسة أو الكياسة ألا يفرط بالوطن وناسه على هذا النحو الفاجر، وأن على من يريد قيادة تحول من أي نوع ألا يفرط بالأخلاق وبالإنسانية.

♢ ولحظة كتابة هذه الوقفة الحائرة اتصل بي أحدهم ليسأل.. كيف تقرأ المشهد؟ فلم أجد غير الرد بالقول: أقرأ هذه الأيام لافتات الشوارع فقط لأسال مع كل قراءة كم عدد من يشترون؟ وكيف تُدفع إيجارات تلك المحلات؟
*نقلاً عن صحيفة الميثاق

حول الموقع

سام برس