بقلم/ د. عادل العذري
 أن يملك الموظف مرتبه، يعني ان يلبي احتياجاته كي لا يصبح محتاجاً لأنسان أخر. حاجته الأساسية ملكية خاصة مقدسة هي ابسط قاعدة الهرم في النظرية النفسية للعالم "أبرهام ما سلو".

  عندما ينقطع عنك معاشك يعني احتياجك للمأكل والمشرب والملبس، من يسلب منك المرتب يحكم عليك بالإعدام، كما نردد العبارة المشهورة " قطع الاعناق ولا قطع الارزاق".

عندما يحدث ذلك في مجتمع، نتائجه لا تكون الأضراب للفئات المتضررة -ما يعرف بموظفين الدولة- كي تستجدي مرتبك من سلطة امر واقع أو سلطة شرعية، أو اي سلطة مهما كانت صفتها، النتائج هنا تذهب أبعد من ذلك الى الثورة ضد كافة القواعد الظالمة ضد كل السلطات والقائمين عليها، هنا يأتي دور الشعب الواعي بكل فئاته الاجتماعية المدرك لحقوقه المشروعة، هنا يتبدل المنطق من الاستجداء الى منطق الانتزاع للحياة الحرة الكريمة.

هناك نوع ثاني من القائمين على مؤسسة جامعة صنعاء، هم مثقفون وأكاديميون ممثلا برئيس جامعة صنعاء وفريقه المناصر له، ينظرون للأمور بشكل معاكس، ينظرون للإضراب عصيان مدني يخدم أعداء الوطن في زمن الحرب.

   وعليه يتم صياغات المقدمات التالية: الإضراب عمالة.. خيانة.. ارتزاق.. اقلاق للسكينة للعامة للوطن. نتيجة تلك المقدمات هي؛ قمع القائمين على الاضراب فكريا. اخر ما أستجد لدى جامعة صنعاء: طلب إصدار أمر على عريضة بوقف الإضراب لدي اللجنة العمالية الابتدائية بالأمانة، ثم توجيه رسالة من رئيس الجامعة الى عمداء الكليات "يشير فيها بانه" تلقينا حكم اللجنة التحكمية الأولى بأمانة العاصمة الذي يأمر نقابة أعضاء هنية التدريس ومساعديهم بالتوقف عن الاضراب ". وعليه يتم التنويه كما ورد في الرد المبدئي للنقابة "بقانون العمل رقم ( 5) لسنة 1995م. الذي نشأت بموجبه اللجنة التحكمية وهي لجان التحكيم المشكلة على مستوي أمانة العاصمة، وسائر محافظات الجمهورية لتسوية منازعات العمل بين العمال في القطاع الخاص وارباب العمل ولا شان لها بموظفي الجهاز الإداري للدولة والقطاع العام كما ورد في قانون العمل.

قانون تنظيم النقابات العمالية .

رسوم خدمات العمل.

الصار عن وزارة الشؤن القانونية -الطبعة-الثانية – مايو2007م.

المادة (3)، الفقرة- (أ). ثم تم الاستثناء في المادة (3)، الفقرة(ب) البند(1) منها بانه لا يسري هذا القانون على موظفي الجهاز الإداري للدولة والقطاع العام."

وعليه نوكد ان اللجوء للقضاء والمحاكم، هو ظاهرة صحية في المجتمع، نحن نؤمن بعدالته، مع ايماننا بمطالبنا المشروعة التي نسعى لتحقيقها.
*أستاذ الرياضيات في جامعة صنعاء

حول الموقع

سام برس