بقلم / حمدي دوبلة
بعد عامين من عدوان كوني وتكالب غير مسبوق من قبل اعتى قوى الأرض في عالم اليوم على الشعب اليمني نستطيع القول بكل ثقة واقتدار بُشراك يا شعب اليمن وهنيئا لك هذا الفخار والمجد الذي لم يسبق لأُمة من الامم ان بلغته عبر كل العصور.

عامان وانت تسطر أعظم الملاحم في الصبر والصمود والتحدي وتثبت للعالم كله طيب معدنك ونبل أخلاقك وعراقة حضارتك وتؤكد للقاصي والداني علو كعبك وجدارتك في التصدي للأعداء ومقارعة الخطوب والرزايا والتنكيل بالخصوم المعتدين حتى وإن كانوا امبراطوريات المال والسلاح وعناوين القوة والجبروت والطغيان في هذا الكوكب.

بُشراك يا شعب اليمن وانت تدوس بأقدام الحفاة من ابطالك الميامين أحدث الأسلحة وأعظم ما توصلت اليه العقول في صناعة العتاد الحربي وأدوات الموت والدمار لتجعلها حقيرة ومٌهانة امام الأشهاد.

هنيئا لك ايها الشعب العظيم وانت تكشف بدماء الابرياء من اطفالك ونسائك وشبابك زيف وأكاذيب هذا العالم الذي أصمً آذاننا طويلا بالثرثرة عن حقوق الإنسان ومبادئ وقيم الإنسانية ومزاعم الدفاع عن الحقوق والحريات وتعزيز كل ما يتصل باحترام حياة الانسان وآدمية البشر.

هذه الدماء الزكية الطاهرة لم تذهب هدرا فهي تفضح يوميا المجتمع الدولي وتزيل الأقنعة عن وجهه البشع وتظهره على حقيقته الكريهة ولهثه المحموم وراء المادة والأموال المدنسة ولوكان ذلك على حساب المبادئ والقيم التي لطالما تشدق بها.. كما أن تلك الدماء ستنير دروب الحق والخير وستزلزل عروش الظلم وممالك الطغيان والجبروت.
بُشراك يا شعب الحكمة والايمان وأنت تُسقط النظريات الحربية وتجبر الاكاديميات العسكرية حول العالم على إعادة النظر في كل النظريات والمفاهيم القتالية بعد أن جعلت بسواعد وتضحيات ابطالك المجاهدين من حكاية التفوق الجوي والبحري المطلق اكذوبة ووهما ليس اكثر.

بشراك يا شعبنا المقدام وانت تواجه العدوان والحصار بكل هذا العنفوان والكبرياء والتحدي رغم الآثار والتداعيات الخطيرة لهما والتي فاقمت المعاناة اليومية لكن تلك المعاناة التي راهن عليها العدو في تحقيق مآربه ومخططاته بعد أن فشل عسكريا تحولت إلى إرادة صلبة قهرت وتقهر المستحيل وأثمرت إبداعا شمل مختلف جوانب الحياة جعل العدو حائرا في امره لا يعرف سبيلا للخلاص من معركة اختارها بنفسه وبلا مبررات ولسوء حظه كانت مع شعب عظيم لا يعرف شيئا اسمه الهزيمة والانكسار.

*نقلاً عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس