بقلم / فهد سعيد السميعي
انطلقت مسيرة "الخبز" الراجلة من أمام مبنى الأمم المتحدة في صنعاء متجهة إلى ميناء الحديدة مشياً على الأقدام ،،مضى فيها شباب لم تعيقهم التصنيفات أو تحبطهم التأويلات ،،

لم يكثروا الحديث عن أي حزب سيتقدم وأي جهة يمكن لها أن تدعم ،، بل وجدوا أنفسهم هم المتضررين من أي  تقاعس وهم المسئولين عن وطن أول من يسقط فيه بقذائف العدوان هم البسطاء و أول  من يسقط بعوز وجوع الحصار الاقتصادي هم الفقراء ومحدودي الدخل ،،،

من الجاني والى أين يمضي ؟

عدوان سعودي صهيو امريكي له الكثير من الطموحات والأهداف المعلنة وغير المعلنة ،،،

لكنه أفلس ،،، وتعثر أمام الصمود اليمني،،،

فما كان يردده بعد عام من العدوان "عن وصول قواته الى مشارف صنعاء"

ضل يردده بعد مرور عامين ،،

وما كان يردده بعد عام " عن سيطرته على مدينة ميدي "،،

هو نفسه ما يكرر ترديده بعد مرور عامين فلا يوجد جديد يعطيه بصيصاً من الأمل بتحقيق شيء من أهداف عدوانه ،،

أفلس العدوان .. فبدت حماقة " البدوي" بن سلمان ،،

انه ذلك البدوي الجلف الذي لم يتعود ان يظهر أمامه من يقول له " لا " ،،

ويكسر كبرياءه ،،

فعمل على الانتقام من الشعب اليمني بمختلف فئاته وأطيافه ،،

فهو في نظره لا يستحق الحياة

طالما وهو شعب لا ينكسر أو يبيع كرامته ،،

كان يضن كل شيء  يمكن شرائه وقد سبق له أن اشترى دول ،، كما سبق له أن  اشترى شرذمة ممن يطلق عليهم اسم ( يمنيين ) ،،،

بادر إلى  خنق الشعب اليمني وتجويعه من خلال قرار نقل البنك فهللت تلك الشرذمة مباركة ذلك القرار مصفقة له غير مدركة لفحواه فهي لا تعي سوى المناكفات وترديد العبارات كالببغاوات ،،

ننظر اليها بعين الحسرة وهي تتباهى بمثل تلك القرارات معتبرة المتضرر هو " الحوثيعفاشي " ثم سرعان ما تتوقف مرددة بكل سذاجة :-

" على الحوثي أن  يصرف لنا الرواتب ،، أولئك لن يصرفوا لنا " ،،

كان الأجدر بهم بدلاً عن تلك التصرفات الغبية أن  يخرجوا من أول  يوم رافضين ذلك القرار ،، لأنه يستهدف الشعب اليمني بالكامل ولا يستهدف فصيل دون آخر ،،

وقد صرحت بالنوايا قناة العربية عن الغرض من نقل البنك ،،

لأنها تعلم أن  من يتابعونها مجرد أثوار لا يدركون شيء  ،، وبعد التصريح بالهدف عادت

وأخواتها لترديد النقيض :- " عن قيام الحوثي وصالح بقطع الراتب" ،،،

فوجدت من الحمقى من يردد حديثها ،،،

وهاهو "البدوي" يعيد الكرة هذه المرة بإعلان النوايا عن مشاركته أمريكا باستهداف ميناء الحديدة ،،

والحمقى نفس الحمقى سيقهقهون فرحاً ثم سيتضورون جوعاً إن حقق البدوي بن سلمان رغبته ،،،

مع أنهم لو ارتقوا بعض الشيء من المستنقع الذي وضعوا أنفسهم فيه ،،

،، لفهموا أنهم  وغيرهم المستهدفين والمتضررين ،، و أعلنوا صيحتهم كغيرهم بوجه العدو الغاشم ووجه الأمم المتحدة التي يعتريها القلق دون أن  تبادر لإيقاف ما يتسبب بقلقها ،،،،،

على تلك الشرذمة الحمقاء أن  تسلك مسلك أولئك  الشباب الذين لم يجعلوا التصنيفات تعيق تحركاتهم فخرجوا غير مبالين باختلاف الانتماءات فيما بينهم فقد جمعهم انتماء واحد " أنا يمني .. أنا  مستهدف " في مسيرة راجلة انطلقت من صنعاء اغلب شبابها من أبناء تعز متجهة إلى  الحديدة سميت " مسيرة الخبز "

لتبعث رسالة إلى  العالم والمتشدقين بحقوق الإنسان ،، انه باستهداف ميناء الحديدة يستهدف الإنسان ،، بل يُذبح الإنسان  ويُقتل جوعاً ،،
وانضم إليها أسراب من المحافظات والمناطق التي مروا بها وما زالوا يواصلون خطواتهم ،،،

وهاهم إعلاميو تعز وغيرها يجتمعون مع محافظهم "الجندي" متعهدين بدعمها وإيصال رسالتها للعالم اجمع ،،،

فليدعمها الجميع ويُعرّف بها الجميع لانها تتحدث عن معاناتنا كيمنيين دون تفريق او تصنيف ،،،


*المركز الاعلامي تعز

حول الموقع

سام برس