سام برس
اختتمت يوم الاثنين 15 مايو الجاري، فعاليات مهرجان اسطنبول التاسع للأفلام الوثائقية، الذي نظمته مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية TRT.

ووفقا للمصادر فقد "اختتمت في اسطنبول فعاليات مهرجان الأفلام الوثائقية الذي كرس هذه المرة لقضايا التمييز واللاجئين، حيث شارك في المهرجان أكثر من 100 فيلم من عشرات الدول، وصل منها 24 فيلما إلى التصفيات النهائية، ليتم توزيع الجوائز على الفائزين خلال حفل جرى في الـ 15 من مايو الجاري".

وشارك في لجنة التحكيم ممثلون عن عدة بلدان، كانت منهم، ريم بدر، مديرة برنامج الأفلام الوثائقية الأردني التي قالت: "أعتقد أن قراراتي كانت موضوعية، الهدف الأساسي من الأفلام الوثائقية هو ملامسة مشاعر المشاهدين، وإيجاد طريقة لإيصال الأفكار لقلوبهم، نحن الآن في لجنة التحكيم نضع أنفسنا مكان المشاهد، الكثير من الأفلام التي شاهدناها أثرت فينا بشكل كبير".

يذكر أن أحد الأفلام التي شاركت في المهرجان والتي لفتت أنظار المتابعين، كان فيلم "الحدود"، الذي أخرجه أحد المخرجين الناشئين، والذي يتحدث عن اللاجئين السوريين الذين وصلوا في فترة الحرب إلى الحدود التركية، أملا في أن تفتح لهم أوروبا أبوابها، ولكن آمالهم خابت بعد الانتظار.

وكان الفيلم الوثائقي "مولودون في سوريا"، من أهم الأعمال أيضا، وقد صوره فريق من المصورين الإسبان والدانيماركيين، الذين عملوا على مدار نصف سنة على متابعة أوضاع 7 أطفال سوريين، تغربوا ليجدوا أنفسهم لاجئين في أوروبا، بعد هربهم من مخيمات اللجوء في الشرق الأوسط.

كما ركزت بعض الأفلام المشاركة على قضايا الحرب اليوغسلافية، حيث أظهر أحدها عودة اللاجئين إلى بيوتهم ومناطقهم بعد انتهاء الحرب.

كما كان للمخرج، سنان آيغيون، رؤيته الخاصة عندما عرض فيلما يتحدث عن مشاكل بلدان منطقة البحر الأسود من جهة نظر سكان البلاد هناك.

وعلى صعيد آخر، شهد المهرجان عروضا لأفلام تناولت موضوعات مختلفة، منها فيلم "فان خوخ الصيني"، والذي أظهر بعض جوانب حياة الناس العاديين من منظور فني، حيث تحدث عن التحف الفنية واللوحات التي كان يرسمها المزارعون الصينيون البسطاء، والتي لم يستطع الخبراء تميزيها عن أعمال أهم الفنانين العالميين.

وتحدثت العديد من الأفلام عن معاناة المصابين بالأمراض النفسية، كانفصام الشخصية والتوحد، وأهم تلك الأفلام كان الفيلم البولندي "Communion"، الذي روى قصة فتاة صغيرة كانت تعتني بأخيها المصاب بالتوحد، والذي أصبح أحد أهم الأفلام التي فازت في المسابقة.

ومن أهم الأفلام التي شاركت في المهرجان أيضا، فيلم "المقاتلون الشباب" الذي روى قصة بعض الرياضيين من محافظة أماسيا التركية، والذي تحدث عن الجهد الكبير الذي بذلوه ليصلوا إلى النجاح.

وحضرت قضايا المرأة في المهرجان من خلال فيلم "المواجهة"، الذي اجتذب تعاطف الجمهور وأعضاء لجنة التحكيم، حيث روى معاناة النساء المصابات بسرطان الثدي، وكفاحهن ضد هذا المرض الخطير.

المصدر: RT

حول الموقع

سام برس