سام برس
أقام الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم حفل استقبال وتكريم بمناسبة العيد الوطني الـ 27 للجمهورية اليمنية 22 مايو حضره نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة وأعضاء المجلس، وهيئة رئاسة مجلس النواب وأعضاء المجلس ورئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى ورئيس وأعضاء المحكمة العليا ورئيس وأعضاء حكومة الإنقاذ الوطني .



وفي الحفل الذي حضره عدد من القيادات العسكرية، والشخصيات الإجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدني والمؤسسات النسائية والشبابية والمؤسسات الخدمية والتطوعية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المتواجدين في بلادنا، تبادل رئيس المجلس السياسي الأعلى ونائبه وأعضاء المجلس مع الحاضرين التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية على قلوب اليمنيين جميعا وكل الاحرار والشرفاء في العالم والتي تعبر عن الوفاء لعقود من التضحيات الجسام التي قدمها الشعب اليمني في مواجهة مؤامرات التشطير والتجزئة ومحاصرة حرية القرار ومحاولات إرغام الشعب اليمني على البقاء في ربق التبعية والهيمنة والإستكبار.

وأعربوا عن ثقتهم بإنتصار إرادة الشعب اليمني في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي .. محيين صمود الشعب اليمني الذي حقق بصبره وثباته كل معاني الإنتصار التي جعلت الجيش واللجان الشعبية مسنودين بالشعب وتضحياته يسطرون أعظم الانتصارات في مواجهة أعتى قوة وأغنى دول العالم المتحالفة على اليمن وحريته واستقلاله.

وحضر المشاركون عقب ذلك الحفل التكريمي الذي أقامه المجلس السياسي الأعلى لهيئة رئاسة مجلس النواب وأعضاء المجلس تقديرا لنضالهم الوطني المميز في هذه المرحلة الهامة من تاريخ اليمن وصموهم في وجه التحديات الكبيرة التي حاولت أن تمس كيانهم البرلماني التشريعي الشرعي المنتخب من الشعب اليمني .

وقام رئيس المجلس السياسي الأعلى بتقليد رئيس وأعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب وسام الوحدة من الدرجة الثانية، كما قلد أعضاء مجلس النواب وسام الوحدة من الدرجة الثالثة.

وكان رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الدكتور عبد العزيز بن حبتور قد ألقى كلمة بالمناسبة حيا من خلالها الشعب اليمني وتضحياته في سبيل الوحدة اليمنية حتى إعادة تحقيق الوحدة وخفق علمها في مدنية التواهي بعدن قبل 27 عاما.

وأشار الدكتور بن حبتور إلى عمق وعظم المناسبة وفخره وسعادته بإلقاء كلمته بهذه المناسبة من القصر الجمهوري بصنعاء وما تمثله هذه الذكرى الغالية على كل مواطن يمني.. لافتا إلى أن العدوان وتحالفه الباغي قتل الإنسان اليمني من شمال وجنوب وشرق وغرب اليمن منذ أكثر من عامين، إلا إن الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل يدافعون عن تربة اليمن الطاهرة كي لا تتشظى اليمن مرة أخرى، وتستمر الوحدة اليمنية والإحتفال بها عاما بعد عام لعزتها وقيمتها في قلب كل يمني.

كما حيا أبناء وأسر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن وترابه ووحدته.. مشيرا الى توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى المتماهية مع توجه حكومة الإنقاذ الوطني بالإهتمام بأسر الشهداء تقديرا لما قدموه من تضحيات في لرفع إسم اليمن عاليا مسطرين البطولة الخالدة بدمائهم وأرواحهم التي جعلتنا اليوم نحتفل بهذه المناسبة في هذا اليوم وهذا التاريخ .

وأوضح أن الأصوات المنادية بالإنفصال والتي ترجع إلى أجندات بريطانية وغربية لا يمكن أن تجعل الشعب اليمني الذي ضحى من أجل الوحدة اليمنية أن يتنازل عنها أبدا لأنها قضية شعب يتجاوز 28 مليون نسمة .. مبينا أن الجماعات الصغيرة ومن يقفون ورائها أيا كانت من دول العدوان أو بريطانيا أو أمريكا يجب أن يعرفوا أن الوحدة اليمنية هي إرادة شعب وهو من يقرر مصيرها، وأن مشاريعهم الصغيرة لن تنجح أبدا.

وأضاف " على دول العدوان التراجع وعليها أن تعرف أن الشعب اليمني الذي صمد عامين يستطيع أن يصمد إلى الأبد في سبيل عدم التنازل عن حريته وكرامته مهما تكالبت عليه القوى الرجعية والإمبريالية بكل أسلحتها وقواها لن تستطيع أن تغير في المعادلة الوطنية شيء بعد أن حزم الجميع خياراته وفي الطليعة السياسية من المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وحلفائهما الذين قرروا السير في الطريق الكفاحي الطويل ولن يتنازلوا على الإطلاق.

وأكد رئيس الوزراء أن تكالب 17 دولة على اليمن قد واجه مقاومة حقيقة بجيش كان قد طاله التمزيق ولجان شعبية وأبناء قبائل أشداء يستطيع اليمن أن يواصل بهم المشروع الكفاحي إلى أن يتحقق النصر.

وهنأ بن حبتور رئاسة هيئة مجلس النواب وأعضاء المجلس على تكريم المجلس السياسي الأعلى لهم بوسام الوحدة لما يمثلونهم من صمود في الجبهة التشريعية والبرلمانية من منطلق الإيمان بالدفاع عن الوطن وقضيته العادلة .. مكررا التهنئة لأبناء الشعب اليمني الذي صمد في وجه العدوان .

وتلى وزير الشؤون القانونية الدكتور عبد الرحمن المختار قرارات التكريم التي نصت على منح هيئة رئاسة مجلس النواب وسام الوحدة 22 مايو من الدرجة الثانية، ومنح أعضاء مجلس النواب وسام الوحدة 22 مايو من الدرجة الثالثة.

كما تم في الإحتفال تكريم نبيل عبد اللطيف عبد الحميد عبادي بوسام الإستحقاق في الآداب والفنون، تقديرا وتكريما لتأسيسه لوقفية عبادي الثقافية في الثقافة والعلوم والدور الرائد لدار عبادي للطباعة والنشر والتي تأسست في عدن عام 1890 وانتقلت بعد الوحدة الى العاصمة صنعاء، واستمرت أربعة أجيال في دعم الحركة الثقافية وأعمال النشر والتنوير، ودعم الكتاب والمطبوعات المحلية والترجمات ،وما من شأنه إحداث نقله نوعية في المجتمع من خلال الثقافة والمعرفة وسهولة الحصول عليها وتيسير نشرها وتداولها.

حول الموقع

سام برس