سام برس
شككت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية في قدرات ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 ربيعاً ، ووصفته بالرجل العدواني.

وقالت الصحيفة الأميركية: "فإصلاحات ولي العهد الجديد التي تتخذ طابع التوجُّه نحو اقتصاد السوق تبدو متوقفةً في الوقت الحالي. وفي الوقت نفسه، تثبت مبادراته العدوانية في الشؤون الخارجية فشلها، وتُلحِق الضرر بمصالح الولايات المتحدة".

ووصفت الصحيفة حملة بن سلمان التي قادها في اليمن بـالـ"فاشلة بكل المقايس"، حيث لم تُحقِّق هدفها المُعلَن بإخراج الحوثيين من العاصمة صنعاء، وأدَّت إلى خسائر جسيمة نتيجة قصف أهدافٍ مدنية.

وأتهمت الصحيفة مجموعات حقوق الإنسان السعوديين وحلفاءهم، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، بارتكاب جرائم حرب.

وحمَّلت الصحيفة الأميركية الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمن، والتي وصفتها بأنها من أسوأ الأزمات الإنسانية التي شهدها العالم لعشرات الأعوام للتحالف السعودي، خاصة في الوقت الذي يواجه فيه نحو 17 مليون يمني خطر المجاعة، إضافة لوباء الكوليرا الذي أصاب أكثر من 200 ألف شخص.

وتتعجب الصحيفة من استمرار السعودية في الاستمرار في الحرب باليمن، في الوقت الذي لم يعد بالإمكان الانتصار فيها، بل ونجحت في إقناع إدارة ترامب باستئناف دعمها، بما في ذلك إمدادات القنابل التي كان أوباما قد علَّقها.

في حين اعتبرت الصحيفة الحملة الأخيرة التي تقودها السعودية والامارات والبحرين ضد قطر، بتحت ذريعة وايقاعات وقف دعم الدوحة للإرهاب، فترى الصحيفة الأميركية أنه ادعاء مشكوك في صحته، إلا أنه حظي مع ذلك بدعم ترامب.

وضربت الصحيفة مثلاً بإن عددٌ من تلك المطالب لا يتعلَّق بالإرهاب، حيث طُلِب من قطر إغلاق شبكة تلفزيون الجزيرة، أكثر المنافذ الإعلامية شعبيةً في العالم العربي، التي تُمثِّل نافذةً لانتقاد ديكتاتوريات المنطقة. وطلب السعوديون أيضاً إغلاق قاعدةٍ عسكرية في قطر تابعة لتركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وختمت واشنطن بوست تقريرها بأن مثل الحرب في اليمن، "يجب أن يكون ذلك سبباً للحذر من احتضان ولي العهد السعودي الجديد، والذي، رغم طبيعته الساحرة، فإنَّ نزعته إلى المغامرة تجعل منه حليفاً مشكوكاً فيه".

حول الموقع

سام برس