بقلم / عباس هواش
لم يستوعب المراهنون على إفشال العملية التعليميةوالتربوية كل النجاحات التي حققها التربويون خلال عام دراسي أشبه بالمعجزة ..
 لم يستوعبوا أن التربويين استطاعوا إيصال سفن العلم والمعرفة الى مرافئ النجاح وقطف ثمار عام دراسي صعب يشهد بصعوبته وبصبر وكفاح وتضحية وصمود اسباب نجاحه (المعلمين والمعلمات )  العالم  أجمع  .

 وأكاد أجزم انه العام الدراسي  الأصعب على الإطلاق على التربويين والتربويات والأباء  والأمهات عبر تاريخ اليمن المعاصر  ؟
هذا العام رغم صعوبته كلل بالنجاحات الباهرة  وانعقاد الإختبارات النهائية في موعدها .

 فلقد التزمت قيادة وزارة التربية والتعليم أدق المعايير العلمية المتعارف عليها في الترتيب لإمتحانات الشهادات العامة إقليميا ودوليا حرصا منها على نجاحها وانعقادها في موعدها المحدد.

  فلماذا كل هذا الضجيج ؟
  ولماذا كل هذا الإفك  والتدليس والفبركة؟
  ولماذا الإصرار والإستماته في التشويه  والتشكيك الممنهج
   لسير العملية الإمتحانية والقائمين عليها.

 فياأيها المزايدون  أتقوا الله فيما تقولون   وتكتبون  ، اتقوا الله في أبناءنا وبناتنا وكونوا   لهم ولمعلميهم ومعلماتهم خيرمشجع ومعين ..
 ابتعدوا عن مؤسساتنا التربوية والتعليمية  ولا تكونوا للدمار  معاول هدم  وللشتات  والفوضى والصراع طبول حرب وفرقة  وشقاق !! فوطننا  أمانة  وأبناءنا أمانة في أعناقنا جميعا  فهلا أدركنا حجم وثقل  ما حُملنا ..
  
وأنا أتسائل وجميع زملائي التربويين  والتربويات وكل الشرفاء في وطني الحبيب وأقصد بتساؤلاتي هذه  كل  من  تولى  كبر حملة التشويه والتشكيك في سلامة و نزاهة سير الإمتحانات وتضامن مع الباطل في نفث سمومه وكان له صاحبا ومعاونا وظهير !!
  - ماذا تريدون  من هذه الحملة الظالمة  التي تستهدفون بها ورثة الأنبياء وحملة مشاعل العلم والتنوير وأعلام المعرفة ؟
  هل استمرار التعليم وصمود التربويين  والتربويات  في مدارسهم خطيئة  ؟
 
   هل كنتم تريدون أبناءنا وبناتنا يسيرون  في دروب الضياع والتيه والإستقطاب  والإنزلاق في اتون الجهل والضياع   ؟

  - لماذا كل هذا  الإصرار على زج مؤسساتنا التربوية  
   والتعليمية في أتون المناكفات السياسيةومزالق الفتن
    والصراعات والحروب؟

  حسبنا الله ونعم الوكيل  فيكم وفي كل من يحاول النيل من هذا الوطن المنهك بجراحاته، المغدور بخناجر الخيانة  وسموم الإفك والإفتراء والتدليس من قبل  أبنائه قبل أعدائه!
  يا هــــؤلاء……
 أفيقوا من سباتكم ..واميطوا غطاء الباطل والزيف من فوق عيونكم…
 ادركوا حجم المأسآة والكارثة التي حلت بهذا الوطن

واتركوا لنا بصيص أمل في  هذا الجيل الذي قد  يحسن فيما فشلتم   فيه  وعجزنا نحن وأنتم في تحقيقه ..
 ارفعوا وصايتكم عن جيل لوخير ان يرحل عنكم ويفارقكم  الى كوكب آخر لقبل الخيار واختار المغامرة !!!
  ليس حبا في المغامرة ولكنه مجبر على قبوله عنوة وهروباً من واقعه الذي رستمتم  ابجدياته المأساوية  وملامحه البائسة فقطع  الرجاء في استقامة معوجه واصلاح حاله وأحواله .

  وأقول لزملائي وزميلاتي التربويين  والتربويات أحسنتم وأروعتم بارك الله  فيكم  فلولاكم صمودكم وحرصكم وتفانيكم خلال  في أداء  رسالتكم التربوية وثباتكم في  مدارسكم  خلال عام  دراسي كامل رغم الظروف والصعوبات   والمعانات التي تجشمتموها بسبب العدوان  والحصار الظالم ومانتج عنه من نقل للبنك المركزي وبالتالي انقطاع للرواتب…
 
 نعم لولا جهودكم   لما كان لنا مع امتحانات النقل وامتحانات اتمام الشهادتين الأساسية والثانوية في موعد طالما انتظرناه ليطل علينا بزخمه الفريد المشبع بالإصرار والتحدي والأمل في  مستقبل ينسينا مآسينا .
هذا الزخم   أفقد البائسين والمشككين صوابهم فزمجروا في فضاءات الإفك والتظليل والتشكيك فيكم وفي أماناتكم محاولة يائسة في النيل من هاماتكم السامقة معلمينا ومعلماتنا الأفاضل..
ولكنهم لن يستطيعون  ..وأنَّا لهم ذلك ..!!
فلا سبيل لتناول النجوم العالية  بأيادي البشر   .

نعم معلمينا ومعلماتنا  لقد كنتم ولازلتم  لهذا الجيل سياجه المنيع  وحصونه العصية  وعقوله  القادرة على كشف الزيف  والإفك والتجهيل .
 فشمروا سواعدكم  لإنجاح الإمتحانات التي  بنجاحاتها تحققون  أسمى أهدافكم النبيلة  وأشرف مهامكم  الوطنية بعد حماية الأرض والعرض والشرف .

 فما بعد حماية الأوطان إلا تحصين وتنوير عقول الأجيال بأبجديات العلم  والمعرفة .
 وأعظم بها تيجاناً تكللون بها هام رؤوس أبناءكم وبناتكم  وتعطرون بها سيرتكم وتاريخكم المهني المشرف في الحاضر والمستقبل  ..
 بجهودكم ستنجح مهامنا التربوية النبيلة الهادفة الى تأهيل وتحصين  أجيالنا الصاعدة  بسلاح العلم والمعرفة حتى تكون عصية على   القولبة والتوجيه والتشويش والتظليل… .

بجهودكم حتماً  ستنتصر اليمن وينكسر  العدوان وتضمد الجراحات وتتحقق الأمنيات
وحتما لن ترى الدنيا على أرضي وصيا .

حول الموقع

سام برس