بقلم / علي صالح المسعدي
لم تكن صدفه او تكتيك لتشكيلات عسكريه تحركت من ثكنتها لتتولى السلطه وتفصل بين المتصارعين عليها من الاحزاب القائمة الدستوريين والسعديين والوفد وهي الاحزاب التي تدورالعملية السياسية داخلها وتعود الى نفس عجلتها الاولى ..انها ثوره حددت ساعات ميلادها وانبلاج فجرعهدها في ثكنات متقدمه من جبهات القتال في سيناء وغزه وحصارالفلوجه في فلسطين في خضم معركة مع العدو الصهيوني وخيانة السلطة والانظمة العربية للقضية الفلسطينية وللجيوش العربية.

لقد امدت السلطة الجيش باسلحة فاسدة حارب به الجيش العربي المصري في معركة حرب 1948م بعد اعلان دولة اسرائيل في 15مايو 1948م في تلك المعركه حوصر جمال عبد الناصر مع جنوده وضباطه في الفلوجه وجرح جرحا بليغ في يده اليسرى
وقال كلمته عند خذلان القصرللجيش بالسلاح الفاسد والتسبب في النكسه - الهزيمه(وقال ان تحرير القدس يبداء من تحرير قصورالرجعية)

كانت كلمات لها صدى ولها وقعا في صدورالضباط الاحرار قبل مسامعهم انه سمع قلوبهم وافئدتهم وضوء تسرب اليها ليقول الكلمة الفصل لاحل الا بالثورة..

تواصل نشاط الضباط الاحرارمع بعضهم ليشمل قطاعات واسعة من المجتمع كانت ضرورة التواصل معها للتهيئة للثوره وبداء التواصل مع الحركة الوطنية احمد كامل الحزب الوطني حزب مصرالفتاه وكثيرمن الذين يرتجىء تحالفهم من اجل الثورة في مقابل صراعات احزاب القصر ومن يلف في لفه وسياق سياسته الاقصائيه للاخرين

وكان الخيارالاول لمن ينتمي فكرهم الى مصروعروبة مصر فكرا وثقافه واعتزاز ..من نخبة المجتمع مثقفين فنانين صحفيين ادباء وكتاب وهم طليعة الراي العام المصري .

اتت الثوره عقب حدثين كبيرين اهتز لهما المجتمع المصري واركان السلطه وهما حريق القاهره الشهيروتزييف الانتخابات وتناقض موقف القصرمنها وانحيازه الى احد اطرافها رغم تبعيه الاخرللقصركذلك ..قدم احمد ماهراستقالته من رئاسة الحكومه
للملك فاروق كان هذا نذير لاحداث وبركان سياسي. ولكن لم يتصوراحدا ان ان تتصدرالقوات المسلحه الواجهه لتلك الاحداث الحريق والاستقاله الامن باب شد عضد النظام وتكريس سيطرة القصرعلى مجرياتها

كان القصر يهدف الى الاستعانه بالجيش وليس بديلا عنه انها قصة ثوره اشعلت جذوتها نداءات الجماهير وضمئها الى التغيير وقد كان تحركت قطاعات وافرع الجيش لتسيطر على البلد وتحافظ عليه من الانهيار وكان ماكان من اعلان الثوره في ليلة الثالث والعشرون من يوليو 1952م ..انها الساعات الاولى لحديث يطول ويتسع ليصبح ملحمة مصرية عربيه تجاوزت كل ذلك الى العالمية لاتكفي مجلدات الكتب وروايات الملاحم الساسية والعسكريه والتنموية لسردها وتوثيقها. لعطاءونضال شعب ومسارقائد لذلك الشعب والامة العربية ليكون قبلها شيء وبعدها اشياء اخرى في وجدان وضمير الامة العربية والاسلامية ..

تحية لثورة يوليو المجيدة وتحية لقائدها ورفقائه من اعضاءمجلس قيادة الثورة وتحية الى جماهيرالامة العربية والاسلامية في الذكرى الخامسة والستين لقيام ثورة 23يوليو 1952م المجيدة.. ولتحيا الامة على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة .....

حول الموقع

سام برس