بقلم / حمدي دوبلة
مملكة السويد"الكافرة" تمنح الجنسية السويدية لمولود يجهلون هوية والدته التي جاءها المخاض أثناء وجودها "ترانزيت" في مطار ستوكهولم أو وهي في طائرة تعبر الأجواء السويدية في تلك اللحظات هكذا تنص قوانين "الكفَرَة"..اما مملكة سعود التي تتشدق بالإسلام ويدًعي حكًامها خدمة الحرمين ورعاية شؤون المسلمين فتقوم بترحيل اليمنيين وطردهم من أراضيها حتى أولئك الذين هم من مواليد السعودية ولم يسبق لهم أن عرفوا بلادهم الأصلية وتتعامل معهم كأنهم قطعان أغنام أو أقل من ذلك.

هناك في السويد كما يقول العارفون يعيش الناس متساوين كاسنان المشط في الحقوق والواجبات وكأنهم يطبقون تعاليم الدين الإسلامي
الحنيف التي تؤكد بأن لا فضل لعربي على اعجمي ولا لأبيض على اسود الا بالتقوى اما في مملكة سعود فالناس طبقات ومراتب ومن حق أصحاب السمو فعل مايحلو لهم في من يرونهم أقل شأنا منهم سواء كانوا أجانب أوحتى سعوديين.

ما تعرض له المغترب اليمني جمال سنان في حي الفلاح في العاصمة الرياض من اعتداء وإهانات وانتهاك لإنسانيته من قبل ذلك الامير الذي امتعض فقط لان اليمني اوقف سيارته على مقربة من قصره المنيف ..جريمة هذا الأمير بحق هذا الإنسان البسيط لم تكن تصرفا شخصيا او انحرافا عارضا في السلوك وإنما عبرت في مجملها عن ثقافة الكبر والغرور والتعالي التي باتت تعشش في نفسيات وعقول من باتوا يحكمون نجدا والحجاز في هذه الفترة الرديئة من تاريخنا المعاصر ومافئت تلك الانحرافات السلوكية المدمرة تتجسد واقعا ملموسا في قوانين وثقافة وممارسات هذا النظام السياسي إزاء مواطنيه وجيرانه وكل ما يحيط به.

اعلم بان المعجبين بالنظام السعودي الحالي من مرتزقة الداخل والخارج يرون فيه نظاما مثاليا لا يُظلم عنده احد ولقد تغنوا وسيتغنون
طويلا بالإجراءات الملكية الصارمة بحق الأمير المنحرف مع علمهم الراسخ بان مالاكته وسائل إعلام وأبواق النظام عن تلك الإجراءات ليست سوى محاولات متأخرة جدا لتحسين وجهه القبيح وإزالة مايمكن من تجاعيد بشاعته التي باتت تثير اشمئزاز العالم رغم أمواله وترسانته الإعلامية الهائلة.

لاتتسع هذه المساحة للحديث عن المرتزقة وأدوارهم في التأييد والمباركة لانتهاكات بن سلمان ونظامه لحقوق اليمنيين وسفك دمائهم واهدار كرامتهم وإنسانيتهم ولن يعدلوا ابدا عن دأبهم في تبرير وشرعنة كل تلك الجرائم وسيسارعون إلى سرد انتهاكات "مليشيا الانقلاب" حسب زعمهم لليمنيين وسيصلون إلى نتيجة تطمئن بها قلوبهم المريضة بان انتهاكات "الشقيقة" طبيعية ومنطقية ولا تؤثر على سلامة نواياها تجاه اليمن وشعبه حتى وقد استباحت الدماء وهتكت الحُرمات وحكمت بالإبادة الجماعية على اليمنيين وجعلت بلادهم موطنا للأوبئة والمجاعة وكل أنواع البلاء والمعاناة.

ربما سنتحدث عن هذه المخلوقات الطفيلية بتفاصيل أكثر لاحقا وفي تناولات قادمة اذا كان في العمر بقية بإذن الله تعالى فهناك الكثير والكثير من تجاوزات أصحاب السمو الملكي التي تطال الجميع ولايظهر للعلن الا الشيء اليسير ومنها قصة تلك السعودية الحسناء التي رغب الأمير في اتخاذها جارية له تحت يافطة الزواج وحين رفضت أحال حياتها وحياة أهلها جحيما لتضطر إلى الهروب بشرفها وكرامتها الى مملكة السويد حيث حصلت على اللجوء الإنساني وحين علم الأمير "المعظم" بامر هجرتها استشاط غضبا ولحقها إلى هناك متسلحا بالمال وكثير من الكبر والغرور لكنه كما يخبرني صديقي المقيم في السويد تلقى هناك ما لم يكن في حسبانه وتم سجنه وتغريمه مبلغا كبيرا من المال قبل ان يعود مهزوما مكسور"الناموس".. يقول هذا الصديق الذي يخبر حال هذه السعودية المسكينة بأن السلطات السويدية قررت اثر حادثة ملاحقتها من الأمير منحها الجنسية وبصدد تجنيس جميع أفراد عائلتها تقديرا ومراعاة وضعها الانساني..فعلا لم نعد ندري أيهم المسلم من الكافر؟ وهل مثل هذه الأعمال التي يتحفنا بها امراء آل سعود تخدم الإسلام وتقدم للعالم الصورة الحقيقية للمسلمين ام ان هناك أهدافا ونوايا اخرى لايعلمها الا علامً الغيوب؟

نقلاً عن صحيفة الثورة اليمنية

حول الموقع

سام برس