سام برس / شمس الدين العوني
ان العشرة تنبني على التوازن الذي يعطي الفنان الكثير من الابداع و يشجعه في الفن..

الفنان التشكيلي " دلفين الحمامات "  الهادي فنينة يعرض أعماله في هذا الصيف التونسي الحار بفضاء المركز الثقافي و الترفيهي و التجاري بالحمامات و هو المعرض و المرسم المفتوح على مدار العام و الفصول  حيث يزوره الناس و ضيوف الحمامات في موسم السياحة و كل من يحب فنه  و ذلك بالاضافة الى حياته الطبيعية التي يعيشها فهو يعتني ببستانه و "السانية" و ما الى ذلك من شؤون حياته فضلا عن العائلة ..و في سؤال عن الفنان و الانسان و الابداع التشكيلي و دور الأب الذي يعيشه يقول " ...أنا فنان و لي حياتي الفنية و كذلك أب و العلاقة هي علاقة الفن بالحياة ..و الأب هو المشعل و المستقيل في الحياة و في الابداع و للأب دور كبير في الجوانب الاقتصادية و الاجتماعية  فهو المكافح لأجل العائلة و نحن نتحدث كثيرا غن دور الأم و هذا مهم و لكن لا بد من اعتبار دور الأب و قيمته و لا يمكن نسيان ذلك و الرجال في صلتهم الهامة بالعائلة و الأبناء يبرزون ذلك و في الابداع و الفن نجد المشاهير من الرجال مثل دافنتشي و بيكاسو و سالفادور دالي و مايكل أنجلو ...

فالمرأة لا بد لها من انسجام مع الرجل الفنان لكي تتطور التجربة و يكون النظر الى الأمام و هناك عديد الفنانين الذين لم ينجحوا في العلاقة مع المرأة و تعددت زيجاتهم فلا بد للمرأة من التضحية و الفهم و الانسجام و التغلب على الصعاب و بالكلام الايجابي..ان العشرة تنبني على التوازن الذي يعطي الفنان الكثير من الابداع و يشجعه في الفن ..لا بد من تهدئة الخواطر و النفوس حيث تحترم المرأة زوجها و الكثير مما نشاهده من فضائح في التلفزيونات لا يشجع على الستر و الاصلاح و هذا يشجع الأبناء على الفرار و الهجرة و مشاكل أخرى ..نحن افتقدنا حوالي 7000 من شبابنا و أبنائنا الذين هاجروا سرا و البعض منهم فقدوا في البحر..نحن السبب في هذا الفقدان و العائلة و عدم التوازن و هضم دور الرجل كذلك  و كل هذا يمس الثقافة و المجتمع و الوضع المتوتر و كثرة المشاكل الاجتماعية و عدم الاستقرار الاجتماعي و كذلك مشاكل التعليم و الأساتذة الذين دوهم تربوي و يعلمون أبناءنا و لا بد من سياسة تعليمية واضحة و ليستقر النشاط التربوي ..و لهذا أرى الكثير من الفن الذي ننتجه كفنانين سلبيا لأنه نتيجة الأوضاع السلبية و الفن هو مرآة المجتمع و لا بد من استفاقة و مراجعة و بصدق و شجاعة و جرأة ..فالفن هو كل هذا..".

هكذا تحدث الفنان الدلفين عن الفن و الحياة و هو يعتني بمعرضه المفتوح و فيه لوحات عن المجتمع و مختلف مناخاته ..هذه بعض شؤون و شجون  الدلفين الحمامي مع الناس و المجتمع و الشجر و البيئة و التي تصلح لأن تدرس للناشئة من قبيل العلاقة الثقافية و الانسانية و الحضارية بين الفنان و البيئة ...و تظل تونس في قلبه و الحمامات التي يراها كما رسمها في لوحته الفنية ضمن عنوان " الحمامات التحفونة ". و ما الى ذلك من شؤون حياته فضلا عن العائلة.

حول الموقع

سام برس