سام برس
اختتم المنتدى الإنساني ـ اليمن اليوم بصنعاء الورشة النقاشية لنتائج المسح الميداني والبرنامج التدريبي لمنظمات المجتمع المدني والفاعلين في المجال الإنساني ضمن مشروع دعم المنظمات القيادية في العمل الإنساني باليمن الذي ينفذه المنتدى بدعم و تمويل منظمة أوكسفام  من أبريل ـ يوليو 2017م .

 هدفت الورشة النقاشية إلى التحقق من نتائج المسح الميداني الخاص بمنظمات المجتمع المدني الفاعلة في المجال الإنساني باليمن الذي نفذه عشرة ماسحين ميدانيين خلال شهري مايو ويونيو الماضيين في أمانة العاصمة ومحافظات حجة ، عمران ، صعدة ، عدن ، أبين ، لحج ، الحديدة ، الضالع ، تعز .

 حيث تم تقييم ( 80 ) منظمة مجتمع مدني محلية عن طريق أداة أولية مطورة من قبل الاستشاريين، وبحسب نتائج التقييم تم استهداف (50) منظمة فاعلة منها واختيار عدد (10) جهات حكومية في المحافظات العشر المستهدفة لعمل التقييم وذلك باستخدام أداة منهجية خاصة تم بناؤها لهذا الغرض.

فيما هدف البرنامج التدريبي الذي استمر يومين في مجال المياه والإصحاح البيئي في حالات الطوارئ إلى تعريف 20 متدرباً ومتدربة يمثلون منظمات المجتمع المدني المستهدفة من الدراسة على... مفاهيم المياه والإصحاح البيئي والنظافة ومعاييرها في حالات الطوارئ ومؤشراتها وتقييم احتياجاتها في اليمن.

 كما تم تعريفهم بكيفية عمل تدخلات في مجال الماء والإصحاح البيئي والنظافة في الطوارئ ، ودور منظمات المجتمع المدني والفاعلين الإنسانيين وآليات العمل مع الشركاء في هذا المجال.

و أكد رئيس المنتدى الإنساني هلال البحري أهمية المسوحات الميدانية التي تسهم في رفع قدرات منظمات المجتمع المدني وتحديد الفجوات التي تعاني منها والعمل على تجاوزها ، مشيداً باهتمام منظمة أوكسفام ومناصرتها للقضية اليمنية في كافة المحافل الدولية ودعمها السخي للجانب الإنساني في اليمن .

 وأعرب عن الشكر للاستشاريين و منفذي المسح الميداني و كافة منظمات المجتمع المدني التي تفاعلت مع المسح و أثبتت وجودها بالعمل في الميدان وشراكتها الحقيقية مع المنظمات الأخرى ، معرباً عن أمله في استمرار الشراكة مع المنظمات الدولية .
ولفت البحري إلى الدور الملموس والفاعل للمنظمات المحلية في الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد ، مؤكداً أهمية العمل المؤسسي والشراكة مع القطاع الخاص لدعم احتياجات الشعب اليمني والاعتماد على أبناء البلد في ذلك كون قضية اليمن الإنسانية من القضايا المنسية .

فيما أوضح منسق الشراكات في منظمة أوكسفام باسم الصقير أن مخرجات المسح ستساعد المنظمات الدولية وخصوصاً اوكسفام على تشكيل برامج رئيسية تستهدف منظمات المجتمع المدني المحلية التي لديها أهداف واستراتيجيات ورؤى واضحة وبناء قدراتها في الجوانب الفنية والمؤسسية من أجل الاستجابة للأزمة الإنسانية .

وقال : " التقييمات فرصة كبيرة لأن نقول نحن شركاء للمنظمات المحلية وهي صاحبة الرؤية الرئيسية في الاستجابة للأزمة الإنسانية ، وتمنح صوت أكبر للمنظمات لها للمشاركة في الاستراتيجيات والسياسات الخاصة بالاستجابة الإنسانية في الجمهورية اليمنية سواء مع المنظمات الدولية أو مع وكالات الأمم المتحدة المختلفة " .

وأكد الصقير أن الدراسات التي أجريت ركزت بشكل رئيسي على الوضع الإنساني في البلد وقياس مستوى التنسيق وتوحيد الجهود بين المنظمات المحلية والدولية والقطاعات الحكومية والخاصة في الاستجابة للأزمة الإنسانية ، فضلاً عن التركيز على البيئة الداخلية والخارجية للمنظمات المحلية والصعوبات التي تواجهها لتكون فاعلة أكثر .

 بعد ذلك تم استعراض نتائج تقييم قدرات منظمات المجتمع المدني المحلية والأطراف الفاعلة في المجال الإنساني لتحديد الفجوات وبناء الخطط لسدها وتقييم قدرات تلك المنظمات في الاستجابة الإنسانية...وفي الاختتام تم توزيع الشهادات على المشاركين والمشاركات .
 حضر الأمين العام للمنتدى الإنساني سلطان الشرجي ومستشارا المشروع خالد العزب و أمل الكبسي.

حول الموقع

سام برس