بقلم / حمدي دوبلة
لم يكن احد من أفراد الشعب اليمني ينتظر من حكومة المرتزقة غير ذلك القلق العارم والاستنفار غير المسبوق لاحباط وإفشال ما قيل عنه مشروع قرار أممي بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في انتهاكات الحرب على اليمن فلذلك وُجدت هذه الحكومة ولمثل هذه المهمات الخطيرة يتفانى الأعداء في الحفاظ عليها وعلى شرعيتها المزعومة.

لكن الشعب الصامد والصابر ومن تجاوزت تضحياته حدود العقل والخيال ينتظر الكثير والكثير من حكومته التي اختارت الوقوف إلى جانبه في مواجهة العدوان السعودي العالمي وحصاره الجائر الذي يسير باتجاه إتمام يومه الألف ولايزال يتفنن في اقتراف الجرائم البشعة بحق الأبرياء وفي تضييق الخناق على الناس ومعيشتهم وأسباب بقائهم على قيد الحياة.

نقلاً عن يوميات الثورة

يخطئ كثيرا من يظن أن صبر واحتمال الشعب اليمني لكل هذا البلاء العظيم إنما يعود إلى حب زعيم طائفة أو حزب أو من اجل عيون هذا الطرف أو ذاك أو خوفا من بطش أو قمع كما يحاول بعض المرتزقة ومرضى النفوس تصوير الأمر على هذا النحو ويجهلون أن كبرياء وعظمة هذا الشعب ورفضه للذل والضيم وعشقه للكرامة والإباء هي الدافع الأساسي لكل هذا الصمود الاعجازي ومقارعته الأعداء المتكالبين عليه من كل أصقاع الدنيا بكل هذا البأس والعنفوان والتفاني.

هذا الشعب العظيم يستحق أن يحظى بالكثير والكثير وان لا يُترك وحيدا في مواجهة الأعباء والهموم والتداعيات المتفاقمة جراء العدوان والحصار وعدم صرف الرواتب وعلى القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ البحث عن الحلول والمعالجات المناسبة بما يكفل الحد الأدنى للعيش والحفاظ على وحدة الصف وتلمس أحوال اليمنيين في كل مكان وخاصة في مناطق الصيادين على طول امتداد الساحل الغربي فهناك تتضاعف المعاناة وتأخذ أشكالا مرعبة بعد أن أطبق العدوان الحصار ومنع الصيادين من مزاولة مهنتهم ما جعل عشرات الآلاف ممن يعتاشون من هذه المهنة البسيطة معرضين للموت جوعا وهنا نؤكد مجددا على الدور المامول من الحكومة ووزارة الخارجية بضرورة المتابعة الحثيثة لأوضاع أولئك الشباب من الصيادين في قرى الخوخة وحيس وغيرها ممن اضطروا إلى مغادرة مناطقهم تحت وطاة الجوع والفاقة ومتطلبات  عائلاتهم باتجاه السواحل الشرقية ومنهم من وجد نفسه أسيرا في السجون العمانية بحجة قيامهم بتهريب القات ويواجهون هناك أحكاما قضائية قاسية جدا فيا حبذا أن تقوم الحكومة بجهدها في التواصل مع السلطات هناك وشرح الحالة الإنسانية والظروف الاستثنائية الصعبة التي عاشوها ويعيشها أقاربهم بسبب العدوان وتعمده قصف قواربهم لعلهم يحظون بشيء من الرأفة من قبل السلطات العمانية وإذا لم تقم حكومتنا بمتابعة أحوال مواطنيها فمن يا ترى سيفعل ذلك خاصة وقد رأى الشعب اليمني بعينيه اللهو والمجون الذي تعيشه حكومة الوهم والارتزاق حتى وهي تحظى باعتراف ودعم العالم كله وتدعي زورا وبهتانا تمثيل الشعب والتحدث باسم كل اليمنيين.

حول الموقع

سام برس