بقلم / عبد الرحمن بجاش
قلت لعباس كيف اتت فكرة البرنامج , كنت احدث عباس الديلمي في مقيل الشيخ عبد الرحمن محمد علي عثمان , وقد لاحظته منهمكا , فيم كان العلفي يحي لا يزال يثير انتباه الموجودين وكانوا كثرا لنكاته التي لا ينقطع سيلها !!! .
قال عباس : هو الاستاذ اسماعيل الكبسي , فقد استدعاني يومها – لا ادري هل عندما كان اسماعيل وكيلا للاعلام - , وطلب مني ان اتولى كتابة برنامج من الناس والى الناس , برنامج يخاطب الشارع , فكان (( حديث الناس )) .

كان عبد الله سعد رحمه الله (( محيي الصحف وهي رميم )) , هذا وصف رشيده القيلي , وانا اشهد ا ن (( الشورى )) ايام سعد كانت صحيفة تقرأ ولا اغمط حق صاحبي نعمان قائد سيف , كان عبد الله وعبد الحبيب سالم قد لفتا الانظار الى صحيفة الجمهورية بمقالاتهما , وتحقيقاتهما .
 
حين اتحدث عن الزمن الجميل او اشير اليه فلا يفرحن اصحاب السياسة , اذ لا شيئ جميل ياتي منهم , اقصد بجمال الزمن , جمال القيم , يومها كانت اذاعة صنعاء ملجأ المبدعين , واذا اردنا التذكير , فسنبدا من المروني والمقالح وحمران والبابلي الذي قال حسب د. المقالح انه قالها : تكون الثوره وانا اظل فقيرا طوال عمري , فتحقق له ما اراد !! .

تسعفني ذاكرتي السمعيه اذا صح التعبير ب عبد القادر الشيباني , عبد العزيز شائف , طه فارع , طه دبعي , ثابت الغياثي ,احمد دهمش , عبد الله هديان , عبد الملك العيزري , المحبشي , السياني , عبد الرحمن المترب , عبد الله محمد شمسان , زهره طالب , محمد دحوان , فاتن اليوسفي, عبد الرحمن مطهر و (( مسعد ومسعده )) وقبل ذلك البرنامج (( محسن الجبري )) و (( جمهوريه ومن قرح يقرح )) حسن العزي وشرف الويسي , وصباحات تفتتح بصالح العابد وعلي يوسف الامير, عبد الله الحيفي , حمود العمراني ونبيهه الحيدري ونبيل , حسين فايع ,علي السياني وساميه العنسي , زخرت الاذاعه ببرامج ذاع صيتها قبل ان تخبوا ولم نعد نسمعها , حتى في رمضان الذي كان برنامج د. المقالح ((خواطر رمضانيه )) يشد الخواطر اليه ويجذب المحبشي واحمد البحري افئدة الناس بعد عصر كل يوم رمضاني الى برنامج (( بسمه )) .

نجمها ان صح التعبير وهو صحيح اسماعيل الكبسي من ((قبس من نور آيه)) الى ((هل من مدكر)) الى التمثيليات الاذاعيه الى التعليق على نشرة الاخبار كما قال حزينا الصديق والزميل الاستاذ الشاعر حسن اللوزي , الذي احسست بطوفان من الحزن يجتاح كيانه وانا اقول له عبر (( الواتس )) : (( اسماعيل الكبسي في ذمة الله )) فكان قد سبقني بتعزية عبر التويتر , ووعد انه سيكتب عن تاسيس صحيفة 26 سبتمبر التي كان فيها الكبسي احد المؤسسين .

عبر برنامجيه قدم الاستاذ اسماعيل جواهر القرآن على صحيفة العقل في قرآآ ت متتابعه , قراءة اخرى تنتمي الى مدرسة تؤمن بان الاسلام اذا ما وجد من يقرأه قراءة واعيه , فسيكون الدينمو الذي يدفعنا في طريق المستقبل , فالقراءة المتعسفه والسياسية الآن هي من يجعل الشعوب تعود الى الوراء فيم الخطباء يوهمون الجهله انهم يجرون الى الامام !!! .

فقدنا اسماعيل الكبسي الذي رسخ قراءة اخرى لآيات الله البينات , ولم يختفي في غار خاص بهكصاحبي مدرس الجامعه !!! , فالجامعات نعرفها من تدفع بالمجتمعات الى الامام , ومن في راسه مرض فيمسك الترهات من ارجلها , ويظل يخطب في جموع هي سراب , وهو بلا بصيره ... رحم الله الاستاذ اسماعيل الكبسي .....
لله الامر من قبل ومن بعد .

من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس