بقلم/ العميد ناجي الزعبي
بإسقاطها طائرة الاستطلاع والتجسس mqm44 المسيرة بالامس يثبت الجيش و اللجان الشعبية والجيش  القدرة  على مواكبة تطور وسائل وأسلحة العدوان   الاميركية التي يزج بها في العدوان على شعبنا اليمني وتاتي هذه المواكبة والتطور ترجمة لخطاب قائد الثورة اليمنية  عبد الملك الحوثي قبل الاخير والذي أشار به لتطوير قدرات الدفاع الجوي والقوة الصاروخية وطائرات الدرون  المسيرة الاستطلاعية والهجومية وتوجيه النيران .

هذا الإنجاز يحسب للجيش واللجان الشعبية  بسبب تطور التقنيات لهذه الطائرة التي تعتبر درة صناعات شركة جنرال أتو ميكس الاميركية .

هذه الطائرات ذات اغراض متعددة فهي طائرة تجسس وطائرة قاذفة تحتوي على صواريخ وقنابل توجه بالليزر ورشاش ٣٨ ملم كما انها تستطيع التدخل بالاتصالات اللاسلكية والخلوية وتستطيع قراءة ارقام الاليات على الارض .

تبلغ كلفة هذه الطائرة التي رصدت لتطويرها  شركة جنرال اتو ميكس ٣٨ مليار دولار مبلغ ٥٦ مليون دولار .

ان قدرات هذه الطائرة تضاهي معظم قدرات طائرة ال اف ١٦ المقاتلة

تستطيع ان تحلق لارتفاع ٨،٥ كم لمسافة ١٨٥٠ كم دون ان تتزود بالوقود

تمتلك بريطانيا عددا من هذه الطائرة وتتطلع فرنسا وإيطاليا وإسبانيا لامتلاكها وقداستخدمت في العدوان على الشعبين العراقي  والأفغاني   .

يعود الفضل باسقاط هذه الطائرة للدفاع الجوي اليمني الذي سيستطيع بواسطة مركز البحوث من تطوير قدراته وردم الفجوة بين التفوق السعودي الصهيوني الاميركي الجوي وبين قدرات الجيش واللجان الشعبية  وسيساهم في حرمان والحد من استباحة المعتدين للسماء اليمنية واستهداف المقدرات والمرافق والمؤسسات والجيش واللجان الشعبية .

تشغيل هذه الطائرة يتطلب تقنيات ومعدات واجهزة من نوع خاص الامر الذي يعني دخول الجيش الاميركي مباشرة في الاعتداء على شعبنا  اليمني .

يؤشر استخدام هذه الطائرة ذات القدرة على التحليق لمديات متوسطة ان تحليق الطائرات على مديات منخفضة بات محفوفا بالمخاطر  ، وبأن قدرات الدفاع الجوي اليمنية متطورة وقادرة على استهداف الطائرات ذات المديات المرتفعة التي قد يزج بها في المعركة .

وبأن الدفاع الجوي الذي تعرضت معداته وأسلحته قبل الثورة لخيانة بعض العملاء

الذين سربوا هذه المعدات للسعودية والذي اعتقد المعتدون انه عاجز عن اداء دوره والقيام بواجباته استعاد قدرته وإمكانياته وهو داخل المعركة بجهورية وقدرات متقدمة

ان اسقاط هذه الطائرة فتح بوابة مجابهة  التقنيات الاميركية العسكرية المتقدمة على مصراعيها  ووجه صفعة للعدو الاميركي الذي وجهها واستخدمها ولصفقات التزود بها من قبل الدول الساعية لامتلاكها .

كما سيضطر الشركة الصانعة لاعادة النظر بتقنياتها ودورها ونقاط ضعفها  وهذا سيغير معادلات المجابهة بحيث سيتمكن الجيش واللجان الشعبية من العمل بحرية اكبر في مختلف خطوط المجابهة

كما انه مؤشر على إرادة الصمود والتحدي والقبض على الحرية بالدم والكفاح والتضحيات مهما بلغت جسامتها وبأن بذرة الثورة أينعت ولن تستطيع قوة مهما بلغ شأنها اجهاض واجتثاث هذه الروح .
*الاردن العربي

حول الموقع

سام برس