سام برس
يفتقد ريال مدريد في الآونة الأخيرة للحيوية كما يعاني من الهشاشة الدفاعية وكثرة الإصابات في صفوفه، وتراجع شهية الفوز في نفس لاعبيه عن ذي قبل.

ويمر النادي الملكي، بعد أن تأخر عن غريمه التاريخي برشلونة بـ8 نقاط كاملة في الدوري الإسباني "الليجا"، بمرحلة تخبط غير متوقعة في مشواره بالموسم الجاري.

وعمقت الهزيمة التي تلقاها ريال مدريد أمس الأحد أمام جيرونا (2 / 1) من جراح ومشكلات الفريق الذي يديره فنيا المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، في الوقت الذي تبحث فيه الجماهير عن تفسيرات لهذا السقوط المفاجئ والذي جاء بعد انطلاقته الرائعة في بداية الموسم بالفوز ببطولتي السوبر الأوروبي والإسباني.

وفيما يلي نعرض 8 أسباب ستفسر لنا لماذا وصل ريال مدريد إلى هذا الوضع الحرج بعد وصوله إلى القمة:

السلوك

أكثر ما كان يميز ريال مدريد مع زيدان هو قدرته على المنافسة على أي ملعب وأمام أي فريق، ولكن هزيمته أمس أمام جيرونا الصاعد حديثا لدوري الأضواء الإسباني كشف ما وصفه البعض بـ "غياب الشهية"، وهو ما عبر عنه لاعب الوسط البرازيلي كارلوس كاسميرو، عندما قال: "علينا أن نركض أكثر".

رونالدو وتسجيل الأهداف

تعد حصيلة الـ19 هدفا في 10 مباريات بالدوري ضئيلة بالنسبة لفريق يتمتع بالقدرة على إحداث الفارق في مناطق مرمى المنافسين، وبالفعل يفتقد ريال مدريد للاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم، كريستيانو رونالدو، الذي يملك في جعبته هدفا واحدا بعد مرور 10 مراحل من الليجا.

هشاشة دفاعية

لم يتمكن ريال مدريد من الحفاظ على نظافة شباكه سوى في 4 مباريات فقط في البطولة الإسبانية، حيث بات أي فريق مهما كان صغيرا قادرا على تهديد مرماه، فقد تلقت شباكه 9 أهداف، مقابل 3 فقط استقبلها مرمى برشلونة، ما يبرز الفارق بين الجانبين في هذه الناحية.

داني كارفخال

قيد يبدو غيابه قضية بسيطة، كون الأمر يتعلق بلاعب يشغل مركز الظهير الأيمن، ولكن في الحقيقة تسبب غياب كارفاخال لمرضه ليس في حرمان الفريق من الوصول إلى المناطق الهجومية من الأجناب فحسب، ولكن أيضا في حرمانه من شخصية قتالية داخل الملعب ومحفزة للباقين.

الإصابات

إحدى أكبر آفات ريال مدريد هذا الموسم، حيث أصبح اللاعبون يتساقطون واحدا تلو الآخر مثل كارفخال ومارسيلو ولوكا مودريتش وجاريث بيل وكريم بنزيما وثيو هيرنانديز وكيلور نافاس، وأخيرا فاران، ما أثر على انسجام الفريق وتوازنه.

عجز البدلاء

استطاع زيدان وسياسية التناوب التي يتبعها، أن يجعل الصحافة تنسى وصفها لبدلاء النادي الإسباني بـ"الفريق الاحتياطي" بفضل الأداء الرائع لهؤلاء اللاعبين.

ولكن الآن لم يعد البدلاء يقدمون الحلول التي كان يقدمونها في الماضي.

قراءة المباريات

يتلقى زيدان الانتقادات على خلفية قرارته التي يسعى من خلالها العودة في النتائج المتعثرة في الشوط الثاني من اللقاءات.

واعتاد زيدان في مثل هذه المواقف استبدال المدافعين بمهاجمين متسببا في ارتباك كبير في صفوف الفريق، وكانت مباراة جيرونا خير دليل على هذا.

تراجع الأداء:

ليس فقط كريستيانو رونالدو وحده هو من لا يظهر في أفضل صوره، ولكن الأمر نفسه ينطبق على لاعبين آخرين بارزين مثل سيرجيو راموس ومارسيلو ومودريتش وماركو أسينسيو وبنزيما.

ويبقى إيسكو وحده هو من يقدم الأداء المنتظر في هذا التوقيت.

حول الموقع

سام برس