بقلم / محمد العاقل الضبيبي

في الذكرى الثالث عشر لفقيد الوطن الشيخ // مجاهد أبو شوارب وفي ظل هذه الاوضاع المتصارعه والساحة السياسية في مفترق طرق عاصفه يحتفى الشعب اليمني برحيله كواحد من الرموز العسكرية والقبلية الذي مثل الجمهورية بمواقفه التي غمرت الكثير من الاشكاليات والقضايا اليمنية والعربية وكعماد الجمهورية وثوابتها وفخرها النضالي المترابط لسنين طوال بحصافته الدبلوماسية ومواقفة الكفاحية في لم شمل المجتمع اليمني وتكاتفه بما يضمن وحدة الصف وقوة الارادة وعزم الإخاء.

في كل سنة يجدد الشعب اليمني والقبيلة اليمنية والدولة مسيرة الرجل الذي جسد روح الإنتماء لكل قبيلة يمنية حاشد وبكيل ومدحج وغيرها من القبائل لينير لكل الأجيال القادمة بهاء الصفاء الاخوي والمجتمعي بإخلاص وحنكة وجدارة ثاقبه إستلهم من حياته ثمن النخوة وعزيمة الرجال وضمير الإنتساب لوطنه علي الصعيد العربي والعالمي.
لقد عرف الجميع روحانية الفقيد الشيخ /مجاهد ابو شوارب من خلال دوره المترابط بحكمة الرأي وسداد الحكم وعدالة القضية ونصرة المستضعف واخذ بعدالة التساوي يعيد لهذه الامه اليمنية عادات وتقاليد الروح الواحدة للنسيج الواحد بوافر هباءه . وسخاه. وكرامته التي قادته الي صنع تاريخ فارق بين دور القبيلة في تقارب النفوس ورجل الدولة المخلص لهويته وقسم الجندي المحافظ علي شرفه العسكري.
في هذه الذكرى التي أرخت التحولات السياسية له في نصرة الثائر بمشروعية الإنتصار لثورتان عظيمتان سبتمبر وأكتوبر ودور القبيلة في دك اوكار التخلف وعنجهية الظلام وإنزواء الماضي بتغييب الحاضر لكي لاتظل البلاد شاغرة عن مدنيتها وتاريخها الحافل بآلاف القرون لعصر التاريخ والحضارة في هذه البلاد مما جعله يحظى بألفة القبائل المشرذمه والمشرده ويبني وطنآ من شعبيته وأمته كعنوان التلاحم قوة والهوية الوطنية مبدأ الجميع.
إننا اليوم نصارع الإنشقاق الذي آل بنا الي مربعات مدججه بالعنف والكراهية بعد رحيل الكثير من حكماء القرار ووجهة الدولة في لم الفراغ وسد الشرخ المتوغل فينا بعد ان كانوا مصدر نصر في كل خلاف وحسم في كل قضية من قضايا الوطن .
تعازينا الي كل قبيلة الي كل محافظة الي كل دار الي كل مواطن يواكب هذا العزاء القدوة والسيرة الحسنة والحذو بفقيدنا لنرسم نهج الدرب ، وعظمة الثقل ، وتواضع الشخصية وحصافة القرار علي سدة الحكم.
يعتبر الشيخ /مجاهد ابوشوارب احد الشخصيات التي كان له دورآ مؤثرآ في التحديات التي واجهتها الجمهورية اليمنية بحكم موقعه القبلي والعسكري والسياسي واحد المؤسسين الاوائل لحزب المؤتمر الشعبي العام
مما يثبت التمسك العروبي بمبادءة بخلاف الكثير من مشايخ اليمن
ودوره في البارز في إحتواء اليمن من نشوب حرب كارثية في عام 1994 التي ارادت قوى الانفصال تجزئة اليمن الي دولتان شمالية وجنوبية.

مما يبرز التنوير والمحبة والوحدوية في شخصيته الرصينه والمتواضعه ونزعته القومية التي عبرت عنه في كل قضية عربية كقضية العراق والحرب الصهيونية علي فلسطين ليزيح لغة الاستقواء بالخارج من قاموس العروبة علي حساب الثوابت الوطنية وضلت شخصية الفقيد تتوارد في نفس كل مواطن وشخصية الفت قربه او عرفته او كان له حضور في أيامه لكونة اغلق علي لغة العنصرية والمناطقية والمذهبية وفلسفة القوة علي دستورية الوطن وقانونه ونظامه.
لقد كلفنا الواجب في حقه ان يكون حاضرآ بيننا في كل فترة زمنية او فترات عصرية لنجسد الوفاء الذي واكبه منذ حياته علي هذه الارض حتي الممات.

*كاتب صحفي وناشط سياسي

حول الموقع

سام برس