سام برس
فضحت سيول الامطار الغزيرة التي شهدتها مدينة جده ، عدد كبير من العيوب في مشاريع البنية التحتية السعودية ، وفساد المقاولين وبعض الامراء السعوديين ، رغم رصد المليارات ، بالاضافة الى عدم الاهتمام بهذه المدينة التاريخية التي معظم منازلها متهالكةومهمشة ولاتليق بدولة تصدر أكثر من 13 مليون بريمل من النفط يومياً ، بحسب ماذكره مواطنون سعوديون في مواقع التواصل الاجتماعي ، وماكشفته بعض الصور التي تم التقاطها لتلك الاماكن المنسية من قبل حكام السعودية على عكس الاهتمام بالعاصمة الرياض وبعض الشوارع الرئيسة والقصور والفلل الضخمة التي تتميز بالكثير من الخدمات النوعية في بعض المدن والاحياء المملوكة للامراء ورجال الاعمال والمحسوبين على النظام.

وقالت وسائل اعلام ان السيول أغلقت أكبر شوارع مدينة جدة، وجرفت المياه في طريقها السيارات وشقت السيول طريقها الى منازل المواطنين والمدارس والمحلات التجارية وبعض المستشفيات.

وأكد عدد من المختصين ان ماخلفته السيول هو نتيجة طبيعية للتلاعب في عدم الالتزام بالمواصفات المحددة في بناء البنية التحتية ، من بينها قنوات وعبارات تصريف السيول ، ما ادى الى أعاقت الحركة في المدينة، وسط تحذيرات من امتداد السيول إلى مكة.

وانطلقت صافرات الإنذار في محافظة جدة، الثلاثاء، على إثر اشتداد هطول الأمطار التي تشهدها المناطق الغربية من المملكة، علما أن الأمطار الغزيرة تسببت في غرق مقرات حكومية.
ويتخوف الكثير من المواطنين من استمرار السحب المحملة بالامطار والبَرَد والتي ربما تقترب من مكة المكرمة وشمالها.

وأفادت صحيفة "المدينة" السعودية، مساء الثلاثاء، بأن شخصا لقي مصرعه إثر انهيار جزء من منزل بسبب الأمطار، مضيفة أن الجهات المختصة تمكنت من إنقاذ 3 آخرين.

إلى ذلك، تسببت الحالة المناخية بإيقاف الحركة الملاحية في ميناء جدة الإسلامي مؤقتا، وتأخير لبعض الرحلات الجوية القادمة أو المغادرة لمطار جدة.

وأفاد المشرفون على مطار جدة بأن مبنى الأرصاد بمطار الملك عبدالعزيز الدولي تعرض لصاعقة رعدية، أصابت جزءا من الأجهزة الهوائية للمبنى.

وأعلن الدفاع المدني في منطقة بمحافظة جدة أن ثلاثة أشخاص حوصروا في نفق السلام داخل عربتهم وقد أنجدتهم فرق الإنقاذ وهم بصحة جيدة.

وأهاب مركز الأزمات والكوارث بإمارة مكة المكرمة بالجميع بعدم النزول إلى الأودية ومناطق السيول وتجمعات المياه. وبالتزامن مع ذلك، أعلنت الجهات المختصة تعليق الدراسة في عدد من محافظات وجامعات غرب المملكة، حفاظا على سلامة الطلاب، بسبب الحالة الجوية التي تشهدها المنطقة.

يذكرُ أن السيول أغرقت مدينة جدة عدة مرات كان أخطرها عامي 2009 و2011 حين أودى كلاهما بحياة أكثر من مئة شخص.

حول الموقع

سام برس