سام برس
عاد زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، للرد على من شككوا في قدراته التدريبية في قيادة الفريق الملكي، ليحقق نتائج لم يتمكن الكثير من مدربي الفريق السابقين من إنجازها، وذلك في غضون عامين فقط منذ قدومه في يناير 2016.

حقق المدرب الفرنسي نتائج كبيرة بالموسم الماضي مكنته للحصول على على جائزة الفيفا لأحسن مدرب في العالم متفوقًا على الإيطاليين أنطونيو كونتي وماسيميليانو أليجري، وذلك بعد أن أعاد لقب الليجا مرة أُخرى لقلعة سانتياجو برنابيو بعد غياب 5 مواسم، علاوة على الحفاظ على لقب دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي، لأول مرة في تاريخ البطولة بمسماها الحديث.

قامت جلوب سوكر بترشيح كل من زيدان وأليجري وكونتي ومورينيو لجائزة مدرب العام في 2017، نتيجة لموسم رائع قدمه هذا الرباعي، حيث حصل كونتي على لقب البريمير ليج في أول مواسمه مع تشيلسي واستطاع بناء فريق البلوز الذي احتل المركز العاشر في الموسم قبل الماضي، كما واصل أليجري مواسمه المميزة مع يوفنتوس واستطاع تحقيق الثنائية المحلية والوصول لنهائي دوري الأبطال، فيما توجّ مورينيو بلقب الدوري الأوروبي وكأس رابطة المحترفين.

قدم زيدان أوراق اعتماده كأحد أفضل المدربين في أوروبا، ليس فقط للألقاب التي حققها، ولكن أيضًا لطريقته في إدارة المباريات المهمة، فمن خلال سياسة التدوير قام بتقسيم دقائق المباريات على عدد كبير من اللاعبين مما سمح لإراحة نجوم الفريق للمواجهات الهامة مثلما فعل مع كريستيانو رونالدو.

كما تفوق لاعب ريال مدريد السابق على مدربين كبار في دوري الأبطال، فقد هزم نابولي بقيادة العبقري ماوريسيو ساري ذهابًا وإيابًا بنتيجة 6-2، حينها كان يعتبر الفريق الإيطالي أحد أفضل الفرق الأوروبية، بالإضافة لتحقيق المفاجأة والتفوق على بايرن ميونخ بقيادة كارلو أنشيلوتي ذهابًا وإيابًا أيضًا، ثم إقصاء أتليتكو مدريد من نصف النهائي بفضل هاتريك رونالدو في الذهاب وهدف إيسكو في الاياب.

كان نهائي كارديف شاهدًا على مدى قدرات زيدان في المباريات الحاسمة، فتحول الفريق بشكل كامل في الشوط الثاني واستطاع تحويل النتيجة من 1-1 إلى الفوز بالأربعة، والحصول على اللقب الأوروبي للمرة 12.

لم يقف زيزو عند هذا الحد، بل عاود واحتفظ بلقب السوبر الأوروبي بالفوز على مانشستر يونايتد بقيادة جوزيه مورينيو، ثم تحقيق السوبر الإسباني أمام الغريم التقليدي برشلونة بالفوز ذهابًا وإيابًا.

وأمام ذو الـ 45 عامًا، فرصة لإنهاء 2017 بأفضل طريقة ممكنة في حالة فوزه بمونديال الأندية الشهر الجاري، ليكون أول مدرب في تاريخ النادي الملكي يحصل على 5 بطولات في عام تقويمي واحد.

المصدر: كووورة

حول الموقع

سام برس