سام برس

كتب/حمدي دوبلة

جددت منظمة الطفولة والامومة "يونسيف" دعوتها اطراف النزاع والمجتمع الدولي الى العمل لايقاف الحرب والتوصل الى حل سياسي في اليمن والتزام الجميع بالقانون الانساني الدولي الخاص بحماية الاطفال اثناء النزاع دون قيد اوشرط.

وقالت ممثلة اليونسيف في اليمن ميريتشل ريلانو في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء بصنعاء بان هناك جيل باكمله من اطفال اليمن يكابدون التبعات المدمرة للحرب الدائرة والتي لاطائل لهم فيها مشيرة الى ان الحرب الدائرة منذ 15مارس 2015تسببت في مقتل واصابة اكثر من 5الاف طفل في وقت تفشت فيه حالات سوء التغذية والامراض على نحو غير مسبوق نتيجة لتعطل الخدمات الاساسية كماان الاطفال الذين نجوا من الحرب سيعانون من اثارها الجسدية والنفسية حتى مرحلة البلوغ فيما ستمتد عواقبها مدى الحياة.

واستعرضت السيدة ريلانو في المؤتمر الصحفي التقرير الصادر عن اليونسيف بعنوان "مولودة في زمن الحرب-1000يوم من الطفولة المفقودة" والذي يسرد بالنفصيل حياة اطفال اليمن التي لطخت بالعنف والنزوح والمرض والفقر ونقص التغذية وتعذر الوصول الى اساسيات الحياة مثل الغذاء والمياه النقية والدواء والتعليم.

ووفقا للتقرير فان هناك خمسة اطفال يمنيون يقتلون يوميا على الاقل منذ مارس 2015م كما يوجد حاليا اكثر من 11مليون طفل بحاجة الى مساعدات انسانية اي نصف اطفال اليمن تقريبا واكثر من هذا العدد لايستطيعون الحصول على مياه شرب آمنة وخدمات صرف صحي ملائمة اضافة الى ان اقل من نصف المرافق الصحية فقط تعمل بكامل طاقتها بنسبة45%.

ويُقدر التقرير وجود مليون و800الف طفل مصاب بسوء التغذية الحاد منهم 400الف طفل تقريبا يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم ممن باتت حياتهم على المحك كما ان هناك مليوني طفل يمني خارج المدرسة منهم نصف المليون كانوا قد تسربوا من التعليم منذ مارس 2015اضافة الى اصابة اكثر من مليون شخص بامراض يشتبه بغلاقتها بالكوليرا او الاسهالات المائية الحادة حيث يشكل الاطفال دون سن الخامسة 25%من اجمالي تلك الحالات.

ويشير التقرير الى ان العاملين في القطاعين الصحي والتعليمي لم يحصلوا سوى على جزء يسير من مستحقاتهم منذ اكثر من عام مما اثر سلبا على العملية التعليمية ل4ملايين و500الف طفل كما بلغ عدد المدارس المدمرة كليا حتى نهاية ديسمبر 2017الى 256مدرسة في حين يوجد 150مدرسة محتلة من قبل النازحين.

ويؤكد التقرير الذي سرد قصة معاناة الطفلة ربى بمحافظة الحديدة والتي تختزل ماساة اكثر من 3ملايين طفل وُلدوا منذ مارس 2015م بانه وامام هذه الاوضاع الكارثية التي يعيشها اطفال اليمن لابد من وقف الحرب فورا والتوصل الى حل سياسي وفتح المجال لوصول المساعدات الانسانية الى كل طفل محتاج في اليمن بشكل مستدام وغير تقليدي وكذا رفع القيود المفروضة على واردات البضائع الى اليمن اذ ان الغذاء والدواء ضروريان لمواجهة خطر المجاعة وتشغيل المستشفيات وشبكات المياه الحيوية وكذا الحيلولة دون انهيار الخدمات الاجتماعية بشكل تام بمافي ذلك الرعاية الصحية وشبكات المياه والتعليم كما يتوجب صرف مرتبات العاملين والعاملات في القطاعين الصحي والتعليمي تحديدا وتوفير الاموال الكافية لضمان ديمومة المساعدات حيث تبلغ قيمة المناشدة التي اطلقتها اليونسيف لعام 2018مامجموعه 312مليون دولار كي يتسنى لها مواصلة الاستجابة للاحتياجات العاجلة لاطفال اليمن.

ويختتم التقرير بالتاكيد على ان اليمن باتت واحدة من اسوا الاماكن في العالم بالنسبة لاي طفل.

حول الموقع

سام برس