سام برس
في خبر نادر ومشهد مثير يستحق التأمل والاشادة والوقوف أمامه بنظرة موضوعية ، افتتحت أول مدرسة وطنية للحمير في جنوب فرنسا الغربي، والتي يأتيها الفرنسيون من كل مناطق البلاد ، في حين يتسرب طلاب اليمن من مدارسهم ، لاسيما في صفوف النازحين والمهجرين بسبب الصراعات والضائقة الاقتصادية.

وذكرت إذاعة "مونتو كارلو الدولية"، أن المدرسة تدرب الناس على طرق استخدام الحمير في الأنشطة التي يتم تعاطيها في البساتين المخصصة لإنتاج مواد الزراعة العضوية وشبه العضوية.

وتم وضع لافتة أمام مبنى خلفه بستان، في قرية فيلنوف سور لوت، الواقعة في جنوب فرنسا الغربي والتابعة لإقليم لوت إي غارون، وقد كتب عليها "هنا المدرسة الوطنية للحمير المتخصصة في زراعات البستان".

تعمل المدرسة الفريدة من نوعها في فرنسا، على تدريب كل الذين يرغبون في إطلاق مشاريع زراعية حسب نظام الإنتاج العضوي أو شبه العضوي، على طرق استخدام الحمير في هذا الشأن.

ويحضر المدرسة أشخاص من كل المناطق؛ لتلقي دورات تدريبية قصيرة لا تتجاوز عموما ثلاثة أيام، عن طرق استخدام الحمير في كثير من الأنشطة.

ونظراً للوعي الكبير لدى الفرنسيين والمسؤولية الا خلاقية لدى الحكومة الفرنسية والمدنية التي ساهمت في تأهيل الانسان والحيوان على حد سواء ، إلا انه للاسف الشديد مازال طلاب اليمن في آخر اهتمام الحكومة والاحزاب اليمنية ما أدى الى تسرب أعدد كبيره من المدارس بصورة ملفته للنظر ، نتيجة للصراعات السياسية والعسكرية والازمات الاقتصادية والمناهج العقيمة وعدم استشعار المسؤولية القانونية والاخلاقية المتمثلة في صرف مرتبات الموظفين ومن بينهم التربويين واللجؤ الى الزام الطلاب بدفع مبالغ مالية لدعم المدرس ، ما يمثل انتكاسة للمدرس واحراجاً لوتاذباً للطلاب الذين أصبحوا واسرهم تحت خط الفقر، بل ان بعظ الطلاب اغمي عليه في بعض الفصول وساحات المدارس بسبب الجوع.

حول الموقع

سام برس